العدد 3700
السبت 01 ديسمبر 2018
banner
دفاع سخيف جدا
السبت 01 ديسمبر 2018

مع تزايد الرفض الشعبي العارم لنظام الملالي وتصاعد الاحتجاجات بصورة ملفتة للنظر وتزايد دور ونشاط المقاومة الإيرانية وذراعها الضاربة منظمة مجاهدي خلق في داخل وخارج إيران، وبعد أن صار الحديث يتكرر وبشكل غير عادي عن احتمالات سقوط النظام وتغييره على مختلف الأصعدة، فإن مخاوف النظام ومظاهر الرعب والهلع صارت تبدو واضحة على مواقف وتصريحات قادة ومسؤولي النظام من جناحيه على حد سواء، والمثير للسخرية والاستهزاء أن جناح الملا خاتمي ـ روحاني الذي يتشدق كذبا وبهتانا ودجلا بمزاعم الاعتدال والإصلاح، فإنه يرفع عقيرته أكثر من غيره من أجل وحدة صف النظام بوجه العاصفة القادمة، لأنه يعرف أن الشعب يعرف أن جناحي النظام لا يعتبران بنظر الشعب سوى جانبي المقص، وهو “أي الشعب” ينظر لهما بنفس المستوى، إذ إنهما شاركا في ارتكاب كل الجرائم والمجازر معا، ومعا أوصلا إيران إلى هذه الحالة المزرية.

الملا خاتمي وهو يرى أن النظام وصل إلى حافة الإفلاس السياسي والاقتصادي والفكري وهو على مشارف السقوط، فإنه يسعى من أجل بعث روح الأمل والعزم في المعنويات المنهارة لحزب المتطوعين الإصلاحيين عندما يقول: “باستخدام تكتيك ومن دون إعطاء ذريعة للآخرين، يمكن استخلاص المخاطر من البلد والشعب وإبعادها عن النظام”، ويردف قائلا وهو يعرب عن الإحباط واليأس: “لكن لا توجد آلية العمل والطريقة الصحيحة التي يمكن أن تتغلب على المشاكل وتلبية طلبات الناس التي جاءت من وجه حق والشعور بنوع من الارتباك وإشراك المجتمع في الصراع الداخلي وإحباط الأنشطة المفيدة”، الحق أن خاتمي لا يريد الاعتراف بأن الخطأ كله في النظام الذي لا يمتلك أية آلية أو طريقة عمل من أجل التغلب على المشاكل بل إنه مجرد آلة حمقاء لخلق وصنع المشاكل والأزمات، لذلك فإنه يدعو للعمل معا أي الجناحين من أجل إنقاذ النظام، عندما يقول: “في الوقت نفسه، ينبغي ألا نضيع الفرص ونغتنمها، ويجب علينا جميعا أن نعمل معا” والفرص هي استخدام المزيد من الممارسات القمعية التعسفية وتشديد القبضة الحديدية ضد الشعب المنتفض من أجل حقه وإعادة بناء إيران حرة مسالمة، حيث إن المعدن الرديء لهذا الحزب الفاسد وجناح الإصلاح الكاذب ينفضح على حقيقته. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .