+A
A-

أميركا تدين إجراء إيران اختباراً صاروخياً جديداً

دان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إجراء إيران تجربة جديدة على صاروخ باليستي في انتهاك لقرار مجلس الأمن 2231 الذي يمنع إيران من التجارب الباليستية بعيدة المدى والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

وقال بومبيو في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، السبت، إن "النظام الإيراني اختبر للتو صاروخا باليستيا متوسط المدى قادرا على حمل رؤوس حربية متعددة".

وأضاف: "ينتهك هذا الاختبار قرار مجلس الأمن 2231، واختبار الصواريخ والقذائف الإيرانية في تزايد مستمر.. نحن ندين هذا العمل وندعو إيران لوقف هذه الأنشطة".

وكان "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في العاصمة الأميركية واشنطن، قد كشف في سبتمبر/أيلول الماضي أن إيران، وتحت غطاء برنامج للفضاء، تقوم بتطوير ترسانتها للصواريخ طويلة المدى.

وأكد المركز أن صواريخ إيران مصممة في الغالب على نمط الصواريخ الروسية والكورية الشمالية، وبعضها مطورة من صواريخ كورية شمالية مأخوذة أيضا من تصميم الصواريخ الروسية.

وشدد المركز الذي يتابع قدرات طهران الصاروخية أن إيران تملك أكبر ترسانة للصواريخ في الشرق الأوسط تشمل الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى إلى صواريخ كروز التي تصل إلى أوروبا.

وكانت إيران قد كشفت مؤخراً عن تجربة إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى أطلق عليه " فاتح مبين"، ووصفه وزير الدفاع الإيراني بأنه "رسالة إلى الأعداء"، قائلاً إنه مع زيادة العقوبات الأميركية ضد إيران، ستستمر طهران بتطوير ترسانة الصواريخ.

ويقول الخبراء إنه على الرغم من أن إيران قد لا تملك بعد صاروخاً قادراً على استهداف الولايات المتحدة، إلا أن القوات الأميركية في المنطقة تقع في دائرة استهداف الصواريخ الإيرانية رغم أن واشنطن أعلنت مرارا أنها ترصد الوضع مع حلفائها عن كثب وقادرة على تحييد قدرات إيران إذا ما اقتضت الضرورة.

وتواصل إيران توسيع ترسانتها الصاروخية على الرغم من الاتفاق مع القوى الدولية الموقعة في عام 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن 2231 وهو أحد الأسباب التي دفعت بالرئيس الأميركي دونالد ترمب أن ينسحب من الاتفاق.

وكان فريق من الباحثين الأميركيين في الأسلحة في كاليفورنيا، رصدوا في مايو /أيار الماضي، تفاصيل جديدة حول برنامج لتطوير الصواريخ الباليستية بإشراف الحرس الثوري وفي عمق الصحراء بمنطقة شاهرود، شمال إيران.

ووفقا لتحليل الخبراء، يقوم الحرس الثوري بتطوير تقنية الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تهدد أوروبا والولايات المتحدة.