العدد 3701
الأحد 02 ديسمبر 2018
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
تذكروا المواطن أولاً وأخيراً
الأحد 02 ديسمبر 2018

أخيراَ استكملت البحرين الانتخابات، وأصبح هناك مجلس نيابي جديد بعد وقفة شعبية غير مسبوقة من قبل شعب البحرين أثبتت موقفه الوطني ودعمه قيادته، أظن أنه صار من حق الشعب الوفي أن تكافئه قيادته ودولته بما يليق به من كرامة وعزة واستجابة لطموحاته في العيش الكريم برخاء وسعادة كما يليق به، فإنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يثبت فيها هذا الشعب موقفه التاريخي الحاسم تجاه الوطن بصموده وتحمله كل التحديات من مؤامرات وتخريب وعنف مدبر طوال سنوات تلت مشروعه الوطني، أصبح يستحق حياة أفضل وكرامة كالتي عاش فيها خلال العقود الماضية وهذا يتطلب اليوم وبشكل لا لبس فيه تحقيق كل ما يتطلع إليه من العيش الكريم.

لماذا بظنكم كل هذا الحراك من انتخابات ومجلس شورى ومجالس بلدية وهيئات ومنظمات وتعيينات ومسارات وكل هذا الزخم الوطني؟ إنه لشيء واحد أساسي وهو شعب سعيد ووطن مستقر بأمان، وإلا ما فائدة كل هذا الحراك من الأساس؟ الآن يأتي دور الدولة ومسؤوليتها بعد ما أدى الشعب دوره ومسؤوليته تجاه دولته فأصبح دور الدولة مكافأة شعبها الذي وقف ليس فقط بالانتخابات إنما بكل المنعطفات التاريخية التي مرت فيها البحرين وشهدت خلالها العواصف والزلازل، فما كان من هذا الشعب سوى الوقفة الشامخة دون انتظار الثواب بل كان دافعه هو الوفاء لوطنه وقيادته، وحان الآن دور الدولة لمكافأة شعبها بما يليق به.

المكافأة الوحيدة حتى لا يغيب عن بال الدولة، العيش بسلام وأمن واستقرار وفي مناخ من الكرامة حيث لا يوجد من يمد يده ويتسول، وبهذا الوطن خير كثير يسع الجميع شرط أن يكون من يتولى المسؤولية كفاءات وطنية شريفة مخلصة للوطن والقيادة لا متملقين ومسترزقين، ولابد لمن يتولى المسؤولية التشريعية والتنفيذية أن يكون بمستوى الكفاءة، لا لمجرد الترضية والمحاباة، وهناك بالوطن طوابير من الكفاءات مقابل طابور من المستصلحين، لذلك حان الوقت ليكون بمركز المسؤولية سواء بالشورى أو المؤسسات والدوائر والوزارات من عينه على الوطن وعلى المواطن وليس من يقول بعجرفة شعب البحرين لا يصلح للعمل، ولا تنسوا أيضاً من خان المسؤولية وهرب تذكروا ذلك.

 

تنويرة:

التسامح كلمة يستغلها الخونة للإفلات من خيانتهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .