العدد 3702
الإثنين 03 ديسمبر 2018
banner
لا عذر لأي مسؤول بإغلاق بابه
الإثنين 03 ديسمبر 2018

لقد تحدث سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في حفل افتتاح قمة الشباب 2018 عن ضرورة فتح أبواب المدراء والمسؤولين أمام المواطنين، مسترشدا سموه بقيادتنا حفظها الله قائلا: (إذا كانت قيادتنا تفتح أبوابها للمواطنين، فلا عذر لأي مسؤول بإغلاق بابه).

بكل أسف مازالت هناك نماذج من المسؤولين موجودة في مختلف جهات العمل سواء الحكومية أو الخاصة، هؤلاء يضعون العراقيل أمام المواطنين ويحيطون أنفسهم ومكاتبهم بقواعد خاصة وكأنهم متخصصون في عصر الذرة والفضاء لا خدمة المواطنين والاستماع إليهم وتلمس شكواهم، وهذه التصرفات خطيرة وغير مسؤولة وتخالف بشدة توجهات القيادة التي تحرص على تلمس احتياجات المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم والتفاعل مع كل ما يطرحونه.

الحكومة بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، لا تعترف ولا توجد في قاموسها سياسة الأبواب المغلقة واختفاء المسؤول عن المراجعين، بل تؤكد بصورة مستمرة على “واجب” خدمة المواطنين والمراجعين وتفاني المسؤول أيا كان في عمله والتفاعل مع احتياجات الناس ومتابعة حقوقهم والاستماع إلى شكواهم، فالمدير أو المسؤول الذي يغلق باب التواصل مع المواطنين مسؤول لا يستحق الكرسي ويعتبر خائنا لشرف خدمة المواطنين وتحمل المسؤولية.

لقد وضعت الحكومة وسخرت كل إمكانياتها من أجل توفير وتذليل أية عقبات تواجه المواطنين في مختلف الجهات، ومن واجب المسؤول “وزير، مدير، وكيل.. إلخ” أن يخصص وقتا لاستقبال الناس والتواصل معهم والاستماع لملاحظاتهم، وعدم الاكتفاء بتقارير “السكرتير” أو الرسل من الموظفين العاديين الذين يقلبون الصورة في كثير من الأحيان، ويخلقون هالة من القداسة أمام أبواب “من يطرشهم من المسؤولين”، حيث يصبح طلب الدخول على المدير أو المسؤول شبيها برحلة ابن بطوطة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .