+A
A-

ما هو تأثير البريكست على اتفاقيات الأجواء المفتوحة؟

أكد المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يكون له تأثير ملموس على اتفاقية الأجواء المفتوحة الموقعة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، باعتبارها اتفاقية ثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لا ترتبط حتى الآن باتفاقية موحدة للنقل الجوي من الاتحاد الأوروبي.

وأحدثت مصادقة قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مؤخراً على الاتفاق القاضي بخروج بريطانيا من التكتل "بريكست" حالة من القلق في قطاع النقل الجوي العالمي، خاصة لدى الدول التي ترتبط باتفاقيات أجواء مفتوحة مع تكتل الاتحاد الأوروبي، حيث لن يكون بمقدور هذه الدول التمتع بميزات الأجواء المفتوحة أو طيران شركاتها من وإلى المملكة المتحدة، إلا بعد توقيع اتفاقيات للنقل الجوي ثنائية بينها وبين بريطانيا، وهو الأمر الذي دفع الولايات المتحدة وبريطانيا أمس للإعلان عن توقيع اتفاق ثنائي للأجواء المفتوحة يكون سارياً في أعقاب البريكست مباشرة، وفقاً لما نقلتة صحيفة "الاتحاد".

وكشف مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، عن اتفاق دولة الإمارات والمفوضية الأوروبية لعقد اجتماع مشترك في شهر يناير المقبل لمناقشة طلب الاتحاد الأوروبي توقيع اتفاقية أجواء مفتوحة بين دولة الإمارات وتكتل الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الاجتماع سيناقش المزايا التي يمكن أن تجنيها دولة الإمارات من توقيع مثل هذه الاتفاقية، ولاسيماً أن الإمارات لديها بالفعل اتفاقيات نقل جوي ثنائية مع نحو 95% من دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت المفوضية الأوروبية قد دعت دولة الإمارات منذ أكثر من عامين لبدء مباحثات لإبرام اتفاق شامل للنقل الجوي على مستوى الاتحاد الأوروبي، ومؤخراً أكد المفوض بإدارة النقل بالمفوضة الأوروبية أن اتفاق الأجواء المفتوحة مع دولة الإمارات سيتيح لها في حال توقيعه تطبيق الأجواء المفتوحة مع عدد أكبر من الدول التي ترتبط معها حالياً باتفاقيات ثنائية.

ووفقاً لتقرير مركز آسيا والمحيط الهادئ للطيران، بلغ حجم السعة المقعدية بين الإمارات وأوروبا 19.6 مليون مقعد بحصة تصل إلى نحو 36.9% من إجمالي السعة المتوفرة بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، لتكون الإمارات بذلك أكبر سوق إقليمي للسفر بين المنطقتين.

وبحسب التقرير توفر طيران الإمارات 31.9% من إجمالي السعة المقعدية بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الغربية لتتصدر شركات الطيران العاملة على هذه الخطوط في حين وصلت حصة الاتحاد للطيران إلى 8.7%.

وأظهر التقرير أن الإمارات سجلت معدل نمو سنوي في السعة المقعدية إلى أوروبا بمقدار 8.5% منذ 2013، واستحوذت المملكة المتحدة على الحصة الأكبر من الرحلات القادمة من الشرق الأوسط بـ8.5 مليون مقعد، وألمانيا في المركز الثاني بـ5.6 مليون مقعد وفرنسا ثالثاً بـ3.6 مليون مقعد.

وتسير الناقلات الإماراتية في الوقت الحالي ما يزيد عن 170 رحلة أسبوعية إلى المملكة المتحدة، وحوالي 1000 رحلة أسبوعياً إلى الوجهات الأوروبية الأخرى، كان أحدثها تشغيل طيران الإمارات مطلع شهر أكتوبر الماضي خدمتها اليومية الجديدة إلى العاصمة الاسكتلندية أدنبرة، والتي أصبحت الوجهة الثانية للناقلة في اسكتلندا بعد جلاسكو، والوجهة الثامنة لها في المملكة المتحدة، حيث تسير عدد 19 رحلة يومية لمدن المملكة المتحدة، ومنها تسع رحلات يومية لمطار هيثرو الشهير في لندن.