قال وزير البنية التحتية الأوكراني، فولدمير أومليان، الثلاثاء، إن روسيا رفعت الحصار جزئيا عن موانئ أوكرانيا المطلة على بحر آزوف.

ونقلت الوزارة عن أومليان قوله "نعم، تم فتح ميناءي بيرديانسك وماريوبول جزئيا. السفن تدخل وتخرج عبر مضيق كيرتش في اتجاه
الموانئ الأوكرانية. عادت الحركة جزئيا".

وكان مسؤول كبير في جهاز أمن الدولة الأوكراني قد أعلن منذ أيام عن أن بلاده تبحث الرد "بالمثل" على إطلاق روسيا النار على ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية واحتجازها مطلع الأسبوع.

وقال إيهور هاسكوف، المسؤول في جهاز أمن الدولة الأوكراني: "نبحث قرارات بخصوص اتخاذ إجراءات مناسبة ردا على تصرفات المعتدي".

يذكر أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا الذي طال أمده، اشتعل من جديد عندما فتح حرس الحدود الروسي النار على ثلاث سفن أوكرانية في البحر الأسود، ثم قبض الروس على الطاقم المكون من 24 شخصًا.

وفي حين اتهمت روسيا الأوكرانيين بانتهاك حدودها، أكدت أوكرانيا أن سفنها كانت تتصرف وفقا للقواعد البحرية الدولية.

أميركا تندد

من جهة أخرى، ندد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بشدة، بـ"انتهاكات" روسيا على الصعيد الدولي، وآخرها احتجاز ثلاث سفن عسكرية أوكرانية قبالة شبه جزيرة القرم.

وقال ماتيس، في مستهل خطاب خلال منتدى عن الدفاع في سيمي فالي بكاليفورنيا: "نواجه راهناً انتهاكات مخادعة من جانب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لمعاهدة" الأسلحة النووية المتوسطة المدى.

كما ندد بـ"الازدراء والرفض الوقحين لاتفاق 2003 الذي كان يضمن للسفن الروسية والأوكرانية حرية الملاحة عبر مضيق كيرتش"، مؤكداً أنه "اتفاق تعرض لانتهاك وقح نهاية الأسبوع الفائت".

ودفع هذا الأمر الرئيس دونالد ترمب إلى إلغاء لقائه المقرر مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين، والتي اختتمت من أيام.

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قد نددت بعمل "غير قانوني" من جانب روسيا، معتبرة أن هذا السلوك يجعل أي "علاقة طبيعية" بين واشنطن وموسكو أمراً "مستحيلاً".