العدد 3704
الأربعاء 05 ديسمبر 2018
banner
وَخْـزَةُ حُب د. زهرة حرم
د. زهرة حرم
الأعلى للمرأة... مَدرسةُ الطاقات النسائية الرائدة
الأربعاء 05 ديسمبر 2018

بعد فورة الانتخابات ومعتركاتها، وبعد فوز الجميع – بلا استثناء – سواء من حظي بكرسي في المجلس أم منْ حظي بأكبر من مجرد كرسي؛ وهو شرف مشاركة هذا البلد الطيب تجاربه الوطنية – بعد هذا وذاك – هناك شهادة اعتراف يجب أن تُسجّل، وتنقش بماء من ذهب، ممثلة بدور المجلس الأعلى للمرأة، في الدفع بجميع المترشحات إلى النجاح، وفهم طبيعة التجربة التي يقبلن عليها، من جميع أبعادها، وصورها، وأشكالها.

حظيت النساء المترشحات؛ بمجرد إعلان ترشحهن، بكثير من الرعاية والاحتضان من قبل المجلس الأعلى، ولم تُترك شاردة ولا واردة، للصدفة؛ جسّد ذلك التعاون الكبير مع معهد البحرين للتنمية السياسية، الذي قدّم دورات وورش عمل مستمرة، بل متكررة؛ لكيلا يتخلف أحد من المرشحين رجالا ونساءً عن حضورها أو الاستفادة من ثمراتها.

تزامن هذا مع استشارات شخصية لكل مرشحة على حدة؛ في جميع المجالات؛ قانونية، ومالية، وسياسية، وإعلامية، ونفسية، وقد استمرت هذه الحلقات الاستشارية بُعيد الجولة الأولى من الانتخابات، ولم تقف عند هذا الحد؛ بل رأينا المجلس الأعلى يتواصل مع المرشحات؛ لمنحهن المدد النفسي، والاستشارات المطلوبة الخاصة بجولات الإعادة.

هذا جهد جبّار، لا شك أن المجلس الأعلى للمرأة استعد له مُسبقًا، وأنفق من أجله الكثير من الوقت، وخصص له العديد من الشخصيات اللامعة، القادرة على حمل مسؤولية (صناعة نائب نسائي مُحتمل)، وقد تمكّن المجلس – بكل جدارة – من الدفع بالمرأة البحرينية نحو الفوز، والخروج بنتائج إيجابية ملموسة، على أكثر من صعيد؛ فمن لم تصل منهن؛ نهلت من معين عطاء المجلس، واستفادت من الفرص التدريبية النوعية التي كان يقدمها، وأصبحت نموذجا حقيقيا لجميع النساء، على هذه الأرض الطيبة.

إنه المجلس الأعلى للمرأة، أعلى قُبّة تحتضن المرأة، وأكبر مدرسة لتخريج الطاقات النسائية الرائدة، وخير شاهد على الإرادة السياسية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله ورعاها؛ الإرادة التي تقول لنا جميعا إنها أمٌّ للجميع، معنا خطوة بعد خطوة، حتى نمسك دفّة النجاح، ونكون قادرات على صناعة التغيير الإيجابي في مجتمعنا البحريني الذي يستحق منا بذل الكثير.

خالص الامتنان للمجلس الأعلى للمرأة، والأمين العام؛ التي حملت رسالة سيدة البحرين الأولى لنا؛ وأوصلتها بكل أمانة، وحرص، وتفانٍ. كل التقدير لجهود جميع المستشارين في المجلس الذين لم يألوا أي جهد في المساندة والدعم.

الانتخابات واحدة من محطات المجلس الكثيرة؛ وواحدة من الفرص لصناعة امرأة بحرينية قائدة وقادرة. شكرًا للمجلس.

حظيت النساء المترشحات؛ بمجرد إعلان ترشحهن، بكثير من الرعاية والاحتضان من قبل المجلس الأعلى للمرأة، ولم تُترك شاردة ولا واردة، حيث تمكّن المجلس – بكل جدارة – من الدفع بالمرأة البحرينية نحو الفوز، والخروج بنتائج إيجابية ملموسة، على أكثر من صعيد”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .