+A
A-

الإرهاب يتراجع وداعش خطر واليمين المتطرف يتقدم

أكد تقرير دولي جديد صدر الأربعاء تراجع معدل الوفيات من جراء الإرهاب عام 2017 للعام الثالث على التوالي، مقابل الزخم الملحوظ الذي اكتسبه تيار اليمين المتطرف.

وأشار التقرير إلى أنه رغم تراجع وفيات عمليات تنظيم داعش في سوريا والعراق، إلا أن داعش لا يزال أكثر التنظيمات الإرهابية فتكا وخطرا.

وأفاد مؤشر الإرهاب العالمي الصادر عام 2018 أن الوفيات الناجمة عن الإرهاب انخفضت بنسبة 27% في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي.

وتتبع المؤشر 96 دولة من أصل 163 دولة مسجلة في المؤشر، وتبين تراجع وفيات الإرهاب في 46 دولة عام 2017.

وفي 67 دولة لقي شخص واحد على الأقل مصرعه من جراء عملية إرهابية خلال 2017، مقابل 79 دولة خلال عام 2016.

تعريف الإرهاب

ويشرف على إعداد التقرير معهد الاقتصاد والسلام، وهو مؤسسة فكرية غير حزبية تقوم بتطوير مقاييس لدراسة السلام وتأثيره الاقتصادي. ويعرّف المعهد، الإرهاب بأنه "التهديد أو الاستخدام الفعلي للقوة غير القانونية والعنف من قبل جهة غير تابعة للدولة لتحقيق هدف سياسي أو اقتصادي أو ديني أو اجتماعي من خلال الخوف أو الإكراه أو الترهيب".

وذكر التقرير أن عام 2017 شهد انخفاضاً حادا (52%) في الوفيات من الهجمات الإرهابية المنسوبة إلى تنظيم داعش. وفي العراق ترجع عدد ضحايا هجمات داعش مقارنة بالعام السابق بنحو 5 آلاف، وفي سوريا بنحو ألف.

ومع ذلك، لا تزال الدولتان من بين الدول العشرة الأكثر تضررا من الإرهاب، إلى جانب أفغانستان ونيجيريا والصومال وباكستان ومصر والكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطى والهند.

داعش الأكثر فتكاً

وأكد التقرير أيضًا أن داعش "لا يزال أكثر الجماعات الإرهابية فتكًا في العالم عام 2017"، نقلا عن موقع شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وإلى ذلك، شهدت أوروبا انخفاضا في عدد القتلى بسبب الإرهاب بنسبة 75% عام 2017، وهو رقم عزاه ستيف كيليليا، المدير التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلم، إلى العديد من الأسباب، منها أن تنظيم داعش فقد جاذبيته بسبب هزائمه العسكرية، فضلا عن ضعف قدراته على شن هجمات في أوروبا، والزيادة التي خصصتها دول أوروبا لتمويل مكافحة الإرهاب، واستخدام تقنيات مراقبة أفضل.

وأفاد التقرير أن الخسائر المالية للإرهاب خلال عام 2017 تقدر بحوالي 52 مليار دولار، ولكن الآثار الاقتصادية للإرهاب "من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير".

مصدر قلق

وذهب التقرير إلى أن الإرهاب اليميني المتطرف هو مصدر قلق متزايد في أوروبا الغربية والولايات المتحدة. وخلال السنوات الأربع بين 2013 و2018، كان هناك 66 حالة وفاة و127 هجوماً في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية من قبل مجموعات وأفراد من اليمين المتطرف.

ووجد التقرير أن العديد من هجمات اليمين المتطرف "نفذها أشخاص على نحو منفرد لهم معتقدات يمينية أو بيضاء قومية أو معادية للإسلام، مرجحا أن الزيادة في هجمات اليمين المتطرف صدى للقفزة في جرائم الكراهية بالولايات المتحدة وكندا، والتي ارتفعت عام 2017 حوالي 17% و50% على الترتيب مقارنة بعام 2016.