+A
A-

ما أهمية ميناء جابهار الإيراني الذي شهد هجوما انتحاريا؟

يحظى ميناء جابهار الذي استهدفت فيه "أنصار الفرقان" مقر قيادة قوات الأمن فيه الخميس، بأهمية متزايدة نظراً لاستثمار إيران في هذا الميناء الذي يقع جنوبي محافظة سيستان وبلوشستان ذات الأغلبية السنية البلوشية ولدى إيران خطة طموحة لتطوير الميناء بالتعاون مع الهند ومن أهدافها أيضاً ربط الدول الحبيسة في آسيا الوسطى (قزاقستان وغرقيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وأفغانستان وتركمنستان)، بالمياه الدولية عبر بحر عمان وثم بحر العرب.

وأوقع هجوم بسيارة مفخخة ضد مقرّ قيادة الشرطة في مدينة جابهار الساحلية بجنوب شرق إيران، أربعة قتلى صباح الخميس، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي.

من جهته، قال حاكم مدينة جابهار رحمدل بامري للتلفزيون الرسمي "هاجموا المقرّ وصدّتهم قوات الأمن قبل أن يفجّروا سيارة مفخخة".

وأضاف "سقط أربعة أشخاص"، مشيراً إلى وقوع "الكثير من الجرحى" في هذا "الهجوم الإرهابي".

أما بخصوص تنظيم "أنصار الفرقان" فقد أعلن عن انطلاقة التنظيم قبل بضع سنين بعد اندماج "حزب الفرقان" و"حركة أنصار إيران" المنشقين عن "جيش العدل" الذي يقوم بعمليات هو الآخر في وسط وشمالي بلوشستان إيران.

وتقول هذه التنظيمات بأنها "تدافع عن حقوق البلوش السنة بشكل عام والسنة بشكل عام في إيران".

وفي 25 مايو 2017 فقد نفذ تنظيم "أنصار الفرقان" عملية فجر من خلالها قطار حمل بضائع تابع للحرس الثوري الإيراني حسب ما أكده "أبو حفص" المتحدث الرسمي باسم التنظيم حينها.

وبعد عمليات واسعة استمرت بضعة أيام ضد التنظيم أعلن الحرس الثوري في 10 أكتوبر 2017 القضاء الكامل على تنظيم "أنصار الفرقان" إلا أن التنظيم أصدر وقتها بياناً فند ما أعلنه الحرس الثوري مؤكداً على الانتقام.