+A
A-

تأييد الحبس 6 أشهر لشاب اعتدى على شرطي منعه من التجمع

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئناف شاب اعتدى على شرطي كان قد طلب منه التفرق من تجمع بالقرب من إحدى الجمعيات الخيرية الإسلامية بمنطقة المحرق، وأيدت معاقبته بالحبس لمدة 6 شهور عما نسب إليه من اتهام بعدما تنازل المجني عليه عن حقه الشخصي الجنائي وأخذ المحكمة المستأنف بقسط من الرأفة.

وكانت محكمة أول درجة قد ذكرت في أسباب حكمها سالف البيان أنها عند تقديرها لعقوبة السجن تضع في اعتبارها ظروف المستأنف فتعمل بحقه المادة (72) من قانون العقوبات.

وتعود التفاصيل حسبما جاءت في حكم المحكمة إلى أن المستأنف اعتدى على سلامة جسم المجني عليه وذلك بأن توجه الأخير إليه بصفته شرطي أول بوزارة الداخلية كونه متجمع مع آخرين في مواقف السيارات بجوار جمعية خيرية إسلامية في منطقة المحرق، وطلب من المتواجدين التفرق من المكان كون أن الساعة 2:00 صباحا، نظرا لوجود تعليمات بمنع التجمع هناك بعد ذلك الوقت، فاستجاب المتجمعين له ما عدا المستأنف الذي رفض ذلك وطلب من المجني عليه ومن معه من أفراد الشرطة إبراز أمر مكتوب بذلك.

عندها أجاب المجني عليه المستأنف بالقول بأنه ليس لديه أمر مكتوب، وإنما هي تعليمات من أحد المسؤولين بالوزارة، فرد عليه المستأنف بقوله (يلا توكل من هني لا أوديك في داهيه آنا أداوم في ...)، فما كان من المجني عليه إلا إبلاغ مسؤول النوبة، والذي حضر وتحدث مع المستأنف، فقال له الأخير (علم شرطتك شلون يتكلمون مع الناس)، ثم تحدث الملازم مع المستأنف وأبلغه بأن المجني عليه يقوم بتنفيذ التعليمات، فاستجاب له المستأنف وصعد إلى سيارته.

لكن وأثناء تواجد المستأنف في سيارته نادى المجني عليه وقال له (هي تعال نسيت ما سجلت رقم السيارة)، فطلب منه المجني عليه تسليمه إثبات هويته، فرد عليه (آنا محترم دريسك مو محترمك إنت) ثم فتح باب السيارة بقوة، مما أدى إلى ارتطامه برجل المجني عليه اليسرى ونزل من السيارة وأمسك بالمجني عليه من ملابسه جهة صدره بواسطة يده ثم دفعه مرتين، ما تسبب في سقوطه على الأرض ثم جثم المستأنف فوق المجني عليه ووجه له عدة لكمات على رأسه ووجهه بواسطة يده.

وأثناء تدخل قوات الشرطة لمحاولة إبعاد المستأنف عن المجني عليه، ركل الجاني صدر المجني عليه بواسطة رجله على، وأثناء صعود المستأنف إلى دورية الشرطة بعد أن تم إبعاده عن المجني عليه، قال له (يا ابن المتعة آنا براويك).

وأوضحت المحكمة أن ذلك الاعتداء أدى إلى إصابة المجني عليه بسحجات في اليد اليمنى والذراع الأيمن وخدش في الركبة اليمنى وجرح سطحي في الشفاه السفلى، ولم تفضي تلك الإصابات إلى مرضه أو عجزة عن أعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما.

هذا وثبت للمحكمة أن المستأنف بتاريخ 3 يونيو 2016، اعتدى على سلامة جسم أحد منتسبي الأمن العام وهو الشرطي أول المجني عليه وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما، ثانيا: رمى بإحدى طرق العلانية موظف عام وهو الشرطي أول سالف الذكر بما يخدش من شرفه واعتباره بالألفاظ المبينة بالمحضر وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة