العدد 3711
الأربعاء 12 ديسمبر 2018
banner
إعلان الرياض... تحقيق التكامل الخليجي
الأربعاء 12 ديسمبر 2018

شهدت الأيام القليلة الماضية أفراحاً وأعراساً سعودية جميلة. افتتاح حي الطريف، وتطوير مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، ورصد القمريْن الصناعييْن السعودييْن “سعودي سات 5 أ وسعودي سات 5 ب” فوق سماء السعودية، والقمة الخليجية في الرياض.

الحدث الأول هو افتتاح حي الطريف التاريخي في الرياض، والذي أعاد للأذهان تاريخ الوطن الثري ممثلاً في مقر الدولة السعودية الأولى التي قامت قبل نحو 300 عاماً. يقع الحي في “الدرعية”، المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويحتضن بأسلوبه المعماري النجدي أهم معالم الدرعیة ومبانیها الأثرية.

هنا قيمنا التراثية الخالدة، هنا “حي البجیري”، وهنا “قوع الشريعة”، وهناك “قصر سلوى”. وكعادته عند سماع قصيدة شعرية تاريخية، تفاعل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء هذا الاحتفال برفقة قادة دول مجلس التعاون الخليجي. تأثر الملك بكلمات قصيدة عربية قالها الشاعر فهد بن دحيم. ردد الملك الكلمات مع المنشدين بتأثر واضح، قبَّل العلم السعودي وهو يضمه إلى صدره. هذا هو القائد الذي يفرح مع شعبه. الاحتفالية الثانية هذا الأسبوع تدشين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” في المنطقة الشرقية. توجت أرامكو هذا الاحتفال بسواعد رجالها ونسائها بامتياز فاق التوقعات.

ستسهم “سبارك” عند تطويرها بحلول عام 2035، بأكثر من 22 بليون ريال في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، وتوفر حوالي 100 ألف وظيفة، إضافة إلى توطين أكثر من 350 منشأة صناعية وخدمية، وإيجاد قاعدة صناعية تساعد على الابتكار والتطوير والمنافسة العالمية. هنا “سبارك”، حيث تدعم السعودية أمن إمدادات الطاقة وتوفيرها بأسعار تنافسية، وهنا نعمل على خفض تكاليف المنتجات والخدمات التشغيلية والمرتبطة بقطاع الطاقة. المهم هو سرعة استجابة الصناعات والخدمات المساندة المحلية لاحتياجات الشركة التشغيلية والتطويرية. أما الحدث السعودي الهام الثالث هذا الأسبوع فهو رصد القمريْن الصناعييْن السعودييْن “سعودي سات 5 أ” و”سعودي سات 5 ب” في أول مرور لهما فوق سماء المملكة العربية السعودية داخل مدارهما حول الأرض. تم إطلاق الصاروخين الجمعة الماضي على متن الصاروخ الصيني “لونغ مارش”، من قاعدة جيوغوان بجمهورية الصين الشعبية. من خلال البيانات الأولية يتضح أن القمرين بدآ في مرحلة الاستقرار والدخول في طريقة التحكم المخطط لهما، وأن شحن البطاريات في المستوى المطلوب.

رابعاً، أشار الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته في القمة الخليجية في الرياض إلى أن منطقة الخليج تمر بتحديات وتهديدات، وأن “القوى المتطرفة والإرهابية لا تزال تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك”.

من في العالم لا يشهد على مواصلة النظام الإيراني القمعي لسياساته العدائية ضد السعودية ودول المنطقة، بل ضد معظم دول العالم؟

وضع “إعلان الرياض” خريطة طريق لتفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية قادة دول مجلس التعاون بتحقيق التكامل بين دول المجلس، ووضع الأسس لتنظيم علاقات الدول الأعضاء مع المجتمع الدولي، بما يضمن تحقيق مزيد من النمو والرخاء للمواطنين.

أكثر ما شد انتباهي أن إعلان الرياض الصادر عن القمة الخليجية أشار إلى تأكيد قيم الاعتدال والتسامح والتعددية وحقوق الإنسان، وضرورة تأكيد أهمية دور المرأة والأسرة والمنظمات الأهلية. (نقلا عن موقع “العرب”)

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .