بعد الجدل الكبير الذي صاحب فوز اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للعام 2018، والتي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، فجّرت بعض التقارير الإعلامية الصادرة من أوروبا فضيحة من العيار الثقيل ستساهم في التشكيك بمصداقية المجلة الشهيرة.

إذ ذكرت صحيفة الماركا الإسبانية أن نتائج عملية التصويت التي يشارك بجزء منها صحافيون من كل دول العالم قد ضمت في قائمتها اسم صحافي وكلته المجلة للتصويت عن دولة جزر القمر العربية، واتضح لاحقًا أن ليس له ولا للصحيفة التي يمثلها أي وجود.

“الماركا” بينت أنه لا توجد صحيفة باسم ”بلد القمر” في دولة جزر القمر والتي منحت صوتها للنجم الفرنسي كليان مبابي وخلفه النجم الكرواتي عبر الصحافي “الشبح” عبدو بوينه، إذ كشف أحد الإعلاميين بدولة جزر القمر أن صحيفة “بلد القمر” اُغلقت العام 2012 ولم تعد موجودة، وأن اسم الصحافي الذي ذكرته “فرانس فوتبول” يعمل صحافيل مستقلل وليس له علاقة بالصحيفة المذكورة.

هذه الفضيحة المدوّية أكدت بما لا يدع مجالًا للشك أن جائزة الكرة الذهبية كانت - ولازالت - وستبقى مثارًا للجدل؛ لأن آلية الاختيار لا تسير وفقًا لمعايير واضحة وصحيحة إنما تبنى على الأهواء والميول، وثمة تلاعبات خفية.. وما فوز مودريتش “غير المستحق” بالجائزة إلا دليل شاف على ذلك.

صحيح أن مودريتش تألق في المونديال الأخير وقاد كرواتيا للوصول للمباراة النهائية وساهم بفوز الريال بلقب دوري الأبطال، بيد أن إنجازه لا يفوق ما صنعه النجمان الفرنسيان مبابي وغريزمان. فيكفي أن كلاهما ساهما بتتويج فرنسا باللقب الأغلى في العالم ناهيك عن اعتلائهما منصات التتويج مع أنديتهما محليًا وأوروبيًا.

النجم الإيطالي السابق فرانشيسكو توتي قال مسبقًا إن جائزة الكرة الذهبية تُمنح للبقرة التي تدر الذهب.. مودريتش ابن من أبناء بيريز الأعزاء وهو بمثابة البقرة التي درت الذهب في العام 2018.