+A
A-

نقاط مراقبة أميركية بسوريا.. وتركيا ترفض "ممرا إرهابيا"

أعلن البنتاغون، الثلاثاء، أنه أنجز إقامة نقاط مراقبة في شمال سوريا قرب الحدود التركية لمنع حصول أي مواجهة بين الجيش التركي ومقاتلين أكراد، تدعمهم واشنطن، ضارباً بذلك عرض الحائط بالطلب الذي قدمته رسمياً أنقرة لواشنطن للعدول عن إقامة هذه النقاط.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكولونيل روب مانينغ، إنه "بأمر من وزير الدفاع (جيمس) ماتيس، أقامت الولايات المتحدة مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرقي سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في الناتو (حلف شمال الأطلسي)".

وتابع مانينغ: "نحن نأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد ونحن ملتزمون بتنسيق جهودنا مع تركيا لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا".

وتسبب الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية بتوتر علاقات الولايات المتحدة مع تركيا التي تخشى من قيام منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي على حدودها الجنوبية.

اعتراض تركي

وكانت تركيا قد أعلنت الجمعة أنها طلبت من الولايات المتحدة التخلي عن نقاط المراقبة هذه.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن وزير الدفاع، خلوصي أكار، سلّم هذا الطلب للممثل الخاص للولايات المتحدة بشأن النزاع السوري، جيمس جيفري، خلال اجتماع في أنقرة.

وانتقد أكار بحدة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر عزم الولايات المتحدة إقامة نقاط مراقبة شمال سوريا بهدف منع أي مواجهة بين الجيش التركي و"وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبر العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

ويومها قال أكار: "أؤيد الرأي القائل إن هذه التدابير ستزيد من تعقيد وضع معقد أصلاً (...) لقد أبلغنا نظراءنا الأميركيين باستيائنا مرات عدة"، موضحاً أنه بحث هذه المسألة مؤخراً مع رئيس الأركان الأميركي، جو دانفورد.

وبحسب واشنطن، فإن الهدف من إقامة هذه النقاط هو التأكد من أن قوات سوريا الديموقراطية -- تحالف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن -- "لن تنسحب من المعركة" ضد تنظيم "داعش" و"لنتمكن من سحق ما تبقى من الخلافة الجغرافية".

لكن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب تنظيماً إرهابياً على غرار حزب العمال الكردستاني، الذي تقول أنقرة إن الوحدات فصيل تابع له.

والجمعة، دعا أكار مجدداً الولايات المتحدة إلى وضع حد لتعاونها مع "وحدات حماية الشعب"، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بإقامة "ممر إرهابي" على حدودها.