+A
A-

ماي تكسب التحدي.. وتنجح في امتحان الثقة

في نتيجة متوقعة، تمكنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مساء الأربعاء، من النجاة من تصويت على حجب الثقة عنها داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه.

وكان النواب عن حزب المحافظين قبل بدأوا في التصويت على مذكرة لحجب الثقة عن ماي عند الساعة السادسة مساءً واستمر التصويت لمدة ساعتين، وشارك فيه 317 برلمانيا.

وقبيل إجراء التصويت، ظهرت مؤشرات تؤكد أن ماي باقية في منصبها بعدما أعلن نحو 200 عضو في حزبها تأييدهم لها، عبر بيانات في وسائل الإعلام وشبكات التواصل، وفق تعداد أجرته وكالة "رويترز".

وبالفعل، جاءت نتائج التصويت مطابقة للاستطلاع، إذ صوت 200 نائب لصالح الثقة بماي، فيما حجب 117 نائبا الثقة عنها.

وكانت ماي بحاجة إلى غالبية بسيطة أي (50+1)، أو تأييد 159 نائبا حتى تنتصر في اختبار الثقة، وتهزم المعارضين لها.

وأعلنت ماي قبل بدء الاقتراع، بحسب ما نقل عنها نواب، أنها تعتزم مغادرة منصبها قبل الانتخابات التشريعية المقبلة في 2022.

وقال النائب، غراهام برادي، رئيس لجنة 1922، التي تمثل النواب الذين ليس لديهم وظائف حكومية، أن رسالة حجب الثقة تتجاوز الحد اللازم لإجراء الاقتراع، مضيفا أن الاقتراع سيجرى في مجلس العموم.

وجاءت مذكرة سحب الثقة، بعدما قدم 15بالمئة من نواب الحزب، أي 48 نائبا رسائل تطلب بتنحي ماي.

وأتت هذه المذكرة، في ظل اعتراض عدد من نواب الحزب على الخطة، التي طرحتها ماي من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ"البريكست".

وحذرت رئيسة الوزراء البريطانية من أي تغيير في قيادة حزب المحافظين، مشيرة إلى أن ذلك سيهدد مستقبل البلاد وسيؤخر البريكست وقد يؤدي إلى وقف الانسحاب.

وقالت في تصريحات سابقة:" سأواجه حجب الثقة عني بكل إمكاناتي، فأنا عضو في حزب المحافظين منذ 40 عاما، وخدمت الحزب كنائبة ووزيرة وحاليا كرئيسة للوزراء".

وتابعت :"التغيير في القيادة حزب المحافظين الآن سيهدد مستقبل ويؤدي إلى توترات داخلية لا يمكننا تحملها، فتعيين رئيس جديد للوزراء لن يتلم قبل الـ21 من يناير المقبل، مما يضع مفاوضات البريكست في أيدي نواب المعارضة بالبرلمان".

وقالت:" الرئيس الجديد لن يحظى بالوقت الكافي لإعادة التفاوض بشأن انسحابنا من الاتحاد الأوروبي، ولتشريع بريكست عبر برلماننا.. هذا سيدفع لتمديد بقائنا في الاتحاد أو يوقف عملية بريكست التي يريديها الشعب وفق الاستفتاء".