+A
A-

شركتان مصريتان توقعان عقدا لبناء سد في تنزانيا بثلاثة مليارات دولار

وقعت تنزانيا اتفاقا مع شركة السويدي اليكتريك والمقاولون العرب المصريتين لبناء سد ومحطة لتوليد الكهرباء من الطاقة المائية بقيمة نحو ثلاثة مليارات دولار في موقع تراث عالمي، في مشروع من شأن أن يرفع طاقة توليد الكهرباء في تنزانيا إلى أكثر من مثليها.

وقالت السويدي اليكتريك في بيان إلى بورصة مصر إنها وقعت وشركة المقاولون العرب عقدا لتصميم وتوريد وإنشاء سد ومحطة توليد كهرومائية في تنزانيا.

وأضافت أن المشروع تموله حكومة تنزانيا، ومن المتوقع تنفيذه في غضون 36 شهرا تبدأ بعد ستة أشهر من استلام وتجهيز موقع العمل.

وذكرت السويدي أن إنتاج الطاقة من مشروع سد تنزانيا سيبدأ بحلول أبريل/نيسان 2022.

ويواجه المشروع معارضة من المدافعين عن البيئة الذين يقولون إن تشييد سد على نهر ينساب عبر محمية سيلوس، المشهورة بالأفيال ووحيد القرن الأسود والزراف وكثير من الأنواع الأخرى، قد يؤثر على الحياة البرية ومواطن هذه الحيوانات.

وقال وزير الطاقة ميدارد كاليماني في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي إن المحطة الكهرومائية ستعمل بطاقة 2115 ميجاوات ووصفه بأنه "مشروع سد ضخم للغاية".

ووقع ممثلون عن شركة الكهرباء التنزانية الحكومية وشركتي السويدي والمقاولون العرب الاتفاق بحضور جون ماجوفولي رئيس تنزانيا ومصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية.

وقال ماجوفولي إن تمويل المشروع بالكامل سيكون من الضرائب، مضيفا أن إيرادات الضرائب الشهرية زادت من 850 مليار شلن (حوالي 370.37 مليون دولار) قبل توليه السلطة في نهاية عام 2015 إلى 1.3 تريليون شلن (نحو 566.45 مليون دولار) في المتوسط في عهده.

وأضاف "عندما طلبنا تمويلا لهذا المشروع، رفضت البنوك منحنا المال، لكن بفضل تحسن تحصيل الضرائب أصبحنا قادرين على تمويل هذا المشروع باستخدام مواردنا الذاتية".

وقالت شركة السويدي اليكتريك إن شركة المقاولون العرب ستحوز 55% من المشروع بينما تحوز السويدي 45% منه.

وكانت البورصة المصرية أوقفت التداول على سهم السويدي انتظارا لتفاصيل بشأن الاتفاق الذي أبرمته، بحسب ما ذكرته الشركة.

وتبلغ مساحة محمية سيلوس 50 ألف كيلومتر مربع، وهي إحدى كبرى المحميات في أفريقيا، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وقال الصندوق العالمي للحياة البرية في تقرير صدر في يوليو/تموز من العام الماضي إن السد المقترح "يهدد مناطق محمية ذات أهمية عالمية، وكذلك سبل عيش أكثر من 200 ألف شخص يعتمدون على البيئة".

وسعى ماجوفولي لتبديد المخاوف المتعلقة بالبيئة، قائلا إن تنزانيا خصصت 32.5% من إجمالي أراضيها لتكون محميات.

وقال "سيصبح السد مصدرا رئيسيا للمياه، وستقلل الكهرباء الرخيصة التي سينتجها السد عدد الأشخاص الذين يقطعون الأشجار للحصول على خشب يستخدم كوقود".

وطبق ماجوفالي إجراءات لمكافحة الفساد وإصلاحات اقتصادية قاسية وسعى لاستكمال مشروعات بنية تحتية سريعا، من بينها طرق وسكك حديدية ومطارات.