شعرت بسعادة غامرة عندما نطق رئيس الجلسة بفوز السيدة فوزية زينل برئاسة مجلس النواب البحريني، لتصبح أول سيدة عربية تتولى هذا المنصب الرفيع، لقد كانت أول سيدة خليجية تصل إلى مقعد في مجلس نيابي منتخب هي أيضا سيدة بحرينية، وهذا شيء يدعو للفخر والامتنان لرعاة المرأة البحرينية في العهد الميمون لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة.

هذا إنجاز ما بعده إنجاز في مسيرة المرأة البحرينية وتقدمها في عهد جلالته، فقد كنت أتخيل أن وصول المرأة إلى هذا المنصب الرفيع أمر صعب رغم النجاح الباهر الذي حققته المرأة البحرينية في كل المجالات العملية والسياسية ودرجة الاهتمام غير المسبوقة التي نالتها المرأة البحرينية من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومن قبل صاحبة العطاء الوافر سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

كنت أتخيل أن ذكورية المجتمع ستغلب في بعض المناصب، خصوصا تلك التي تعتمد على الانتخابات ومن بينها منصب رئيس مجلس النواب، لكن حدث العكس وهو أمر يؤكد حقائق مهمة فيما يتعلق بالمجتمع البحريني ذاته.

والحقيقة التي تسعد الجميع هنا أن المجتمع البحريني ارتقى ولم يعد يفرق بين الرجل والمرأة والدليل على ذلك هذا العدد من الرجال الذين صوتوا لصالح المرأة لتنال هذا المنصب الرفيع.

إنني أفتخر بالشعب البحريني الذي أنتج نوابا على قدر من الثقافة والفهم والبعد عن التعصب للذكر، فهنيئا للبحرين وهنيئا للمرأة البحرينية هذا السبق الذي تحقق ووضع المرأة البحرينية في مرتبة عليا على المستوى العربي والعالمي. إنه عرس كبير للمرأة البحرينية التي تقدمت ووصلت إلى مرتبة غير مسبوقة بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى.

شكرا لسموها على عطاءاتها التي جعلت هذا العهد ذهبيا للمرأة البحرينية، وشكرا لكل امرأة بحرينية أدت ما عليها وأبدعت في موقعها وحفرت اسمها بحروف من نور في تاريخ كفاح المرأة العربية وساهمت في إقناع المجتمع بأن المرأة ليست أقل عطاء من الرجل وأنها تستطيع أن تقدم لوطنها بنفس الدرجة إذا ما حصلت على الفرصة.

وفي النهاية نقدم تهانينا للسيدة فوزية زينل التي شرفت المرأة البحرينية والعربية ووصلت إلى هذا الموقع عن جدارة والذي سيحملها مسؤولية كبيرة في رسم صورة ناجحة ومحترمة للمرأة.