تحتفل مملكة البحرين وقيادتها وشعبها في 14 ديسمبر من كل عام بيوم الشرطة البحرينية، ويهدف هذا اليوم للتعريف بأهمية الشرطة ودورها في حفظ الأمن العام وحياة الناس والمقيمين وممتلكاتهم، ودورها في إرساء عدالة القانون والسهر على راحة الناس وحماية المكتسبات الوطنية، وهو من الأيام الوطنية التي تتجسد فيها معاني الولاء والانتماء والوفاء للبحرين وقيادتها وشعبها.

وتتمتع شرطة البحرين بحسٍ أمني يجعلهم في يقظة دائمة وكفاءة عالية في أداء كل ما يُناط لهم من واجبات، مستعينين بتوجيهات القيادة السياسية والحكومة الموقرة ووزير الداخلية وحزمة من التدريبات الأمنية النظرية والميدانية والتقنيات الأمنية الحديثة، وبالحملات التوعوية والبرامج الإعلامية المسموعة والمرئية والمطبوعة، وهذا ما ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات في مقدمتها نشر الاستقرار والأمن والتقليل من معدلات الجريمة والانحرافات الاجتماعية الأخرى.

وهناك تعاون مُثمر وتواصل مُستمر لوزارة الداخلية مع كل الوزارات ومؤسساتها ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين انطلاقًا من مبدأ الشراكة المجتمعية الهادفة إلى نشر ثقافة الأمن والسلام في البحرين ومكافحة جميع أنواع الجرائم.

إن أمن البحرين ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية والتقدم ولضمان حق المجتمع وأفراده في العيش بأمان وسلام، وأن الأجواء الآمنة هي المناخ المُلائم للاستثمارات المحلية والأجنبية وتساهم في دفع العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المُستدامة.

توضح الإحصائيات الأمنية أن هناك انخفاضًا في الحوادث المرورية وقضايا المخدرات ومكافحة الفساد وبلاغات الدفاع المدني، كما أن رجال الشرطة يستعينون في أداء واجباتهم الأمنية بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان، والتعامل مع مختلف القضايا والجرائم وفقًا للنظام والقانون وبما يتوافق مع قيم مشروع الإصلاح الوطني وبما يكفل ترسيخ العدالة وسيادة القانون.

وبهذه المناسبة الوطنية الجليلة أشار الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في كلمته قائلًا إلى أنه (في ظل هذه المناسبات الوطنية يأتي الاحتفال بيوم شرطة البحرين كعلامة مضيئة في إنجازات الوطن، وأن جهود الرجال وتضحياتهم أثمرت أمانًا وطمأنينة، وتعززت الثقة في دولة القانون والمؤسسات، ومهمتنا اليوم هي المحافظة على ما تم تحقيقه من أمن واستقرار).

إن هذا الأمن كان أيضًا من ثمار تفعيل مفهوم الشراكة المجتمعية الذي أطلقه معالي وزير الداخلية، حيث إن المواطن شريك مُهم وفعال في رصد السلوكيات السلبية، لذا، على المواطنين التعاون مع الشرطة من أجل الحفاظ على الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان. وكل عام وجميعنا بخير.