العدد 3717
الثلاثاء 18 ديسمبر 2018
banner
معارك يومية بالشوارع
الثلاثاء 18 ديسمبر 2018

ذكر لي أحدهم، بأنه وبعد إدخال سيارته للوكالة، بعد تعرضها لعطب تقني، قام على إثرها، باستئجار سيارة صغيرة للاستخدام المؤقت، مضيفًا (يا ليتني ما استأجرتها).

ويتابع “مرت علي هذه الأيام الثلاثة كالدهر، فما رأيته بالشوارع من سوء خلق لبعض السائقين، أدخلني بهول صدمة شديدة، تبدأ بمشاهدات التربص من هذا لذاك، مرورًا بالمضايقات الحادة أثناء تغيير المسار، والخروج من المواقف، ودخول الشوارع الفرعية، وغيرها وغيرها”.

ويزيد: حتى عند الإشارات الضوئية، يضربون (الهرن) والإشارة حمراء، انزين شاسوي؟ أطير؟.

ويتابع “بعد يومين فقط، اكتشفت أن العلة تكمن بتقييم بعض السائقين لغيرهم، وفقًا لمقاييس حجم، وثمن، ونوع السيارة، وتناسق أرقامها، وأحيانًا يكون أصحاب السيارات الفارهة، هم من ينظرون كذلك”.

ويردف “لكي تكشف الأمور على حقيقتها، تحتاج لأن تنزل للشارع بمظهر الإنسان العادي، أن تجلس ببساطة في المقاهي، وتنصت لأحاديث الناس، أن تقود السيارات الصغيرة، وتغرق بين الحشود المزدحمة”.

ويواصل “ضياع هوية المواطن، مع تزايد توافد الأجنبي، نراها اليوم بوضوح، سواء في الشوارع، أو المدارس، أو المجمعات، أو أماكن العمل، هنالك ذوبان للعادات والقيم الأصيلة، التي عرفها أهل الخليج والعالم عنا منذ عقود سحيقة، ولأجلها أحبونا”.

وفي سياق حديث صديقي، استذكرت مقولة لمدير عام الأرشيف الوطني الإماراتي عبد الله الريسي، بلقاء صحفي سابق أجريته معه، حيث قال: اجتمعنا على أعلى المستويات بالدولة، لنناقش مستقبل الهوية الإماراتية بظل وجود 200 جنسية مختلفة في بلادنا، وكانت تعليمات القيادة واضحة، هويتنا من تفرض عليهم، وليس العكس.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .