العدد 3721
السبت 22 ديسمبر 2018
banner
في منزل القائد جمال عبدالناصر (١-٢)
السبت 22 ديسمبر 2018

على ضفاف أحد الشوارع الرحبة، القريبة من منطقة “بروكسي” الأنيقه بمصر الجديدة، يربض منزل الزعيم الكبير جمال عبدالناصر بشموخ لا يقل شأنا عن الراحل الكبير، موجزا بغرفه، ودهاليزه الصغيرة، أهم مراحل التغيير التي شهدتها المنطقة العربية في خمسينات، وستينات القرن الماضي.

المنزل الصغير والذي سعدت بزيارته قبل أيام، بمعية المحامي والمستشار القانوني إبراهيم عبدالله كمال، يبعث القشعريرة في أطراف الجسد منذ الوهلة الأولى، صغير، متواضع، وبسيط، لا يتناسب قولا وفعلا، إلا مع شخصية بمقام جمال عبدالناصر.

دخلنا بهو المنزل الرئيسي، فكانت متوسطة الحجم، كأي منزل يملكه مواطن مصري متوسط الحال، وعلى زوايا البهو، تسمرت صور الزعيم العملاقة وهي تحمل أعظم مقولاته، موجزة الكثير من المبادئ الإنسانية، ومواقف الرجال، وواقع المواطن العربي المغلوب على أمره.

في الغرفة الأولى بالطابق الأرضي، اصطفت أوسمة الملوك والأمراء والحكام، بعناية بالغة وسط قوالب زجاجية سميكة، أهديت للراحل بفترة حكم لم تتجاوز الأربعة عشر عاما، اللافت منها هدايا الملك فيصل رحمة الله، منها قطعة من كسوة الكعبة الشريفة، وخنجر تراثي من الذهب الخالص.

وفي ذات الغرفة، وفي إحدى الزوايا القريبة من المدخل، يعرض للزاور الكاميرات الخاصة بالزعيم الراحل، والتي تشاركه الظهور في أغلب صوره الشهيرة، وتعلق المرشدة السياحية هنا بالقول “هذه الكاميرات ثروة قومية لا تقدر بثمن”.

في الغرفة الثالثة، تبدو صالة استقبال الحكام والرؤساء في أبسط حالاتها، كراسي بسيطة ومنخفضة، وعادية للغاية، بقماش يخلو من البهرجة والنقوش، أسفلها قطع من السجاد الناعم والنحيف، بلون واحد، وللحديث غدا بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية