+A
A-

حكومة لبنان تراوح مكانها.. "طارت" التسوية وهدية العيد

بعد أن توسم اللبنانيون خيراً بإمكانية أن تبصر التشكيلة الحكومية المتعثرة منذ 7 أشهر النور، قبيل الأعياد، طارت السبت كل الآمال إثر تعثر مفاجئ في اللحظات الأخيرة، تجسد بامتناع رئيس الحكومة، سعد الحريري، عن حضور "حفل غنائي" بمناسبة عيد الميلاد في القصر الجمهوري، السبت.

وظهرت 3 عقد جديدة على ما يبدو في مسار التأليف، حملت أوساط التحالف الشيعي (حركة أمل وحزب الله) مسؤولية ظهورها لوزير الخارجية، جبران باسيل، (صهر رئيس الجمهورية ميشال عون).

وأفادت مصادر متابعة لعملية التشكيل لصحيفة الشرق الأوسط أن العقدة الأولى تتمثل بتمثيل نواب "اللقاء التشاوري" الذي يضم 6 نواب سنّة متحالفين مع حزب الله، حيث يصر رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، على اعتبار المرشح جواد عدرة عضواً في تكتله الوزاري، ما أدى في نهاية المطاف إلى تخلي "اللقاء التشاوري" عن تسمية عدرة.

أما العقدة الثانية، فتمثلت بمحاولة باسيل الحصول على وزير ماروني من حصة حزب "القوات اللبنانية"، بحيث تنال الأخيرة مقعداً مارونياً واحداً، وهو ما ترفضه بشدة.

في حين تمثلت العقدة الثالثة بمحاولة باسيل إجراء تبادل في الحقائب للحصول على حقيبة البيئة، وهو ما قوبل برفض شديد من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تعتبر الوزارة من حصته.

وقالت مصادر بارزة في قوى "8 آذار" لـ"الشرق الأوسط" إن مرشح التسوية هو جواد عدرة، موضحةً أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل "قام بالتفاف على التسوية، وأراد احتساب عدرة من حصته".

هكذا إذاً طارت آمال اللبنانيين بأن يشهدوا ولادة للحكومة، كهدية قبيل الأعياد، بحسب ما ألمح سابقاً، رئيس الجمهورية، ميشال عون، الذي طالب بكلمة له السبت أن يبذل كل طرف تضحيات من أجل ولادة الحكومة، داعياً اللبنانيين للفرح رغم الظروف التي تمر بها البلاد.