العدد 3723
الإثنين 24 ديسمبر 2018
banner
حقيقة استهداف النائب إبراهيم النفيعي
الإثنين 24 ديسمبر 2018

بعد الجلسة العامة الفائتة لمجلس النواب، قامت الدنيا ولم تقعد، لحدث تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي باهتمام لافت، وتجاوب محموم من بعض المتابعين، بتعليقات وصلت إلى العشرة، والخمسة عشرًا سطرًا.

الحدث ببساطة، دعوة النائب الشاب إبراهيم النفيعي، رئاسة المجلس إلى الإسراع بتسليم النواب جهاز “الآيباد” والذي يستعرض فيه جدول أعمال ومشاريع المجلس، من الألف إلى الياء.

وكما أن هناك من ينظر للأمور بأفق ضيق (كهذا)، فإن هنالك من يتربّص لينثر الملح على الجرح، ويضخّم، ويأجّج، ويضيف، ويغيّر، ليس استهدافًا لشخص أو لنائب بعينه، بقدر ما هو استهداف للمشروع الإصلاحي نفسه، ولنجاحاته، ولرؤية البحرين الآن، وبعد.

هذه الحقائق السوداوية، التي يكيدها خفافيش الظلام في الغرف المغلقة، والدهاليز المظلمة، لا تزال غائبة عن أذهان الكثيرين، بتجاوب متعجل، لكل ما يثار هنا وهناك.

منه تداول مقطع فيديو تضمن مداخلة النائب النفيعي، مرفقًا بمقطع آخر لعضو بمجلس الأمة الكويتي، يغطي الشيب شاربه، وبتعليق ساذج يدعو خلاله المتابعين لمقارنة النضج بين التجربتين.

البحرين، وشعب البحرين، وكل من يحاول أن يحقق النجاحات، بدائرة الاستهداف المستمرة، بحقيقة مرة، ستظل قائمة، حتى زوال نظام “الملالي” المجرم، وحتى يعي عملاء الداخل جرم ما تقترف يداهم، تجاه وطنهم الذين يتمرغون من خيراته.

إن تجربة البحرين البرلمانية لا تزال تصنّف بالوليدة، مقارنة بالكثيرات من نظرائها بالمنطقة والعالم، لكنها تجربة توصم بالمميزة، والمتسارعة، والواضحة المعالم، رغم التعثرات التي أصابتها في المجلس السابق، وهو أمر طبيعي، نرفض أن يتكرّر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية