(إن أصابع التدخلات حاولت العبث بأمن الوطن واستقراره، لكن شعب البحرين أفشلها)، هذا ما قاله لنا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلس سموه العامر يوم أمس، حيث أكد سموه أيده الله أن وعي شعب البحرين قضى على تلك المؤامرات والقوى والاتجاهات لأنه تسلح بأقصى درجات الحذر واليقظة والتعرف الدقيق على الأصدقاء والأعداء.

كما قال سموه أيده الله (أؤكد لكم أننا ثابتون مهما واجهتنا من مؤامرات لأن شعب البحرين سيفشلها)، بالفعل وكما قال سموه إن العام 2018 كان مكثفا ومليئا بالمؤامرات وكان هناك من يريد فتح أبواب واسعة للأعداء والمتربصين وتحت ستار الانفتاح والحريات، لكن كل تلك المحاولات توقفت وتحطمت على أبواب شعب البحرين الواعي الذي خلد مواقف وطنية عظيمة في ميزان التاريخ، وبالرغم من تنوع المؤامرات وخبثها وتعدد مشاريعها وتحالفاتها إلا أن الشعب البحريني كان متابعا لكل فصولها وبتركيز دقيق، واستطاع التصدي لها وإفشالها وإلحاق الهزيمة بمن تسلل من الخارج إلى صفوفنا وأراد بث الفتن والعداء بين أبناء الوطن الواحد.

كما تحدث سموه أيده الله عن أهمية الحذر في وقتنا الراهن مع اتساع رقعة المؤامرات، حيث قال حفظه الله (علينا أن نأخذ الحذر والحيطة)، ولا يخفى على أحد أن أعداء الوطن أصبحوا مثل الأفعى التي تضع بيضها ليتحول فيما بعد إلى حيات، على أمل الغدر وضرب الأمن والاستقرار، فمعركة الحقد والمحبة قائمة منذ الأزل وعلى الإنسان أن يكون حذرا ويقظا ليكتشف المؤامرات في طورها التمهيدي، أما السير هكذا “على البركة” والنشاطات المشبوهة تلفنا من كل مكان فذلك سيفرز لنا أمورا سلبية خطرة ستهدد أمننا واستقرارنا ووجودنا على نحو جذري لا يمكننا بعده تصور الحاضر أو المستقبل.

إن ما يقوله سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله بمثابة صورة منهجية متكاملة للحفاظ على وطننا وإنجازاتنا وردع المؤامرات اللئيمة التي تهدر علينا مثل الشلال في هذا الزمن الصعب والمخيف.