العدد 3725
الأربعاء 26 ديسمبر 2018
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مؤامرة الربيع العربي... دور الإخوان بالخليج
الأربعاء 26 ديسمبر 2018

عندما بدأت مؤامرة الربيع العربي، كانت إدارة أوباما والإدارة الكسروية في إيران والإدارة الطورانية في تركيا، تعلم علم اليقين أنه مهما حاول كل طرف العمل على تنفيذ هذه المؤامرة، طبعا كل حسب طريقته وهدفه واستراتيجيته ومبتغاه، فإنه لابد من وجود محلل وسبب وسند وحجة عربية، تضفي الشرعية على هذه المؤامرة. ووجد كل المتآمرين لإعداد هذه المؤامرة، في قطر وفي العلقميين الجدد “الإخوان المسلمين” هذا المسوغ والحجة العربية. فقطر وسياستها الجديدة، هدفت إلى إسقاط بعض الأنظمة الخليجية التي رفضت إزاحة شرعية الشيخ خليفة، وإلى بعض الأنظمة العربية الأخرى وخصوصا مصر، لهذا وجدت الدوحة في مؤامرة الربيع العربي فرصة لا تعوض لتحقيق هدفها الذي مازالت تسعى إليه حتى الآن والذي أصبح واضحا للعيان بعد قطع العلاقات مع قطر... أما العلقميون الجدد “الإخوان المسلمون”، فقد كانت هذه المؤامرة أكبر أمل في تاريخ هذه الجماعة الشاذة، لتحقيق حلمها بالسيطرة على رقاب الشعوب العربية، بدعم من أكبر عدوين للأمة العربية الإسلامية أي من “الكسرويين والطورانيين”. وتولى إخوان الخليج مسؤولية إسقاط الأنظمة العربية، وتحقيق هذه المؤامرة بالقسم الشرقي للأمة العربية بدعم من المرشد الكسروي والطوراني، من خلال اللعب على وتر الشعب، فبدأوا برفع شعارات المطالبة بالديمقراطية والعدالة والحرية والإصلاح، وتولى بعضهم التنظير وكتابة المقالات والخطب، ومحاولة استغلال أية فرصة لدفع الغوغاء والسذج للتصادم مع السلطات الخليجية، حتى يكونوا وقودا لمؤامرتهم بإسقاط الأنظمة الخليجية. وكانت البحرين أولى محطات مؤامرة أوباما والكسرويين والطورانيين، إلا أن تنظيم الإخوان الأم لم يستطع القيام بأي دور، حيث كان الكسرويون أكثر قوة وهم من قاد مؤامرة الانقلاب بالبحرين، وأيضا لسبب أن دخول الإخوان بهذه المؤامرة سيجعلهم بخندق واحد، لهذا، لم يستطع العلقميون الجدد تنفيذ مخططهم بالبحرين، وفي الكويت تمت الإطاحة ببعض رموزهم.

أما في السعودية، فقد نشط عملاء أوباما والكسرويين والطورانيين بين أوساط مختلف الشرائح السعودية، ونشروا أسطوانتهم المعهودة المتعلقة بالعدالة والإصلاح والحرية والديمقراطية، معتقدين بكل غرور أن دعم أوباما والكسرويين والطورانيين، سيحقق لهم حلمهم برفع مسيلمة الكذاب مرشدهم بالسعودية على الأكتاف، وهاهو مسيلمة يقبع خلف السجون وتتم محاكمته على بيع تاريخ وتراث وهوية وأمجاد السعودية إلى أسياده الطورانيين والكسرويين.وفي دولة الإمارات العربية، وبكل بساطة، وبعملية خاطفة تم القضاء على هؤلاء الذين عضوا اليد التي أطعمتهم وكستهم وقدمت لهم الأمان، وبهذا، فشلت عملية القسم الشرقي من مؤامرة الربيع العربي. وللحديث بقية.

“تولى إخوان الخليج مسؤولية إسقاط الأنظمة العربية، وتحقيق هذه المؤامرة بالقسم الشرقي للأمة العربية بدعم من المرشد الكسروي والطوراني، من خلال اللعب على وتر الشعب”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية