العدد 3725
الأربعاء 26 ديسمبر 2018
banner
مكتب للعصابة الإرهابية في بلد يموت أهله جوعا
الأربعاء 26 ديسمبر 2018

لماذا يستغرب البعض افتتاح مكتب رسمي وبشكل علني للعصابة الإرهابية في العراق؟ وهي التي تمرنت وتدربت في المعسكرات العراقية والسورية وجنوب لبنان، حيث كانت الباصات والطائرات تخرج محملة بالمليشيات لتشترك في هذه المعسكرات.

لا غرابة في أن تفتح مكتبا وسفارة حتى لهذه العصابات منزوعة الشرف والتي تتخذ من تلك الدولة مسكناً لها ومأوى، وهذا ليس تجنياً بل حقيقة عندما تعاونت العصابات العراقية المجرمة مع أميركا وإيران في احتلال أرض العرب، وأبادت قرابة ثلاثة ملايين عراقي.

وفي مقال للكاتب السياسي عثمان المختار بعنوان “احتلال العراق: 15 عاماً من الخراب والموت”، ذكر فيه أن “العراقيين يشتاقون إلى حد البكاء للقانون واحترام آدميتهم من قبل السطلة الحاكمة، وأن يتوقف عنصر الأمن والمليشيا عن اعتبار نفسه الآمر والناهي على العراقيين، ويقتل متى رغب دون رادع”، وهذه حقيقة دولة العراق اليوم التي يعيش فيها 5.6 ملايين يتيم ومليونا أرملة.

وفي مقال للكاتب العراقي “وقاص القاضي” بعنوان “العراق بلد 2.4 مليون قتيل ومثلهم يعيشون كأنهم أموات”، ذكر فيه أنه يعيش قرابة 3 ملايين ونصف في مناطق كأنها كهوف ما قبل التاريخ، وهناك مليون ونصف المليون معاق في العراق، ويزداد معدلهم 50 شخصاً شهرياً بينهم أطفال ونساء بسبب انتشار الألغام.

هذا البلد الذي فاض فيه نهر الفرات بدماء العراقيين، يعقد مؤتمرا لعصابة إرهابية لافتتاح مكتب رسمي لتصدير الإرهاب، ثم يوفر لهم المسكن والمأوى في بلد يموت أهله جوعاً.

إن افتتاح مكتب أو حتى سفارة للعصابات الإرهابية لن يثني البحرين عن مكافحة الإرهاب، فأمن البحرين ودول الخليج العربي فوق أي تهديد كبر أو صغر، وحتى التهديد الأميركي لن يثني البحرين ولن يثني شعبها عن الوقوف صفاً واحداً في محاربة الإرهاب، وهذه العصابات الإرهابية ومن يمثلها اليوم في افتتاح المؤتمر الإرهابي، ما هم إلا عملاء وخونة، خانوا بلدهم التي جعلت منهم الدكتور والمهندس والمعلم والطالب الجامعي الذي يدرس على نفقة الدولة، إلا أنهم طال بهم الأمل بأن يصلوا إلى سدة الحكم، وهذا لن يحصل أبداً حتى لو فتحت مكاتب لهم في المريخ أو تحت طبقات الأرض أو في الكنيست الإسرائيلي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .