+A
A-

الغرفة: تأهيل وتمكين القطاع الخاص لاجتياز المرحلة الأولية في "القيمة المضافة"

ثمنت غرفة تجارة وصناعة البحرين التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للأجهزة التنفيذية المختصة إلى مراجعة آليات تطبيق القيمة المُضافة خلال الفترة التجريبية لانطلاقها، وتأكيد جلالته على ضرورة مراعاة احتياجات المواطنين من خلال الإعفاءات وعدم تحصيلها على السلع والخدمات الأساسية التي تؤثر على دخل المواطن، لافتة أن ذلك يؤكد اهتمام جلالته بمراعاة مصالح جميع الأطراف بما فيها القطاع الخاص، كما يؤكد حرصه حفظه الله على إشراك الجميع في مسيرة الإصلاح والتنمية المباركة.

 وفي هذا الصدد قال النائب الأول لرئيس الغرفة السيد خالد محمد نجيبي إن الغرفة بناءً على التوجيهات الملكية السامية قد تباحثت صباح اليوم مع معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة بحضور وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني حول تحسين آليات تطبيق القيمة المُضافة خلال الفترة التجريبية لانطلاقها حيث طرحت الغرفة مرئياتها بشأن هذا الموضوع انطلاقاً من المصلحة العامة لجميع الأطراف ذات العلاقة.

 وأضاف السيد خالد نجيبي أن هذه التوجيهات السامية تعكس حرص جلالته حفظه الله على توفير كافة المقومات اللازمة التي تعيد النشاط والحيوية للقطاع الخاص ليلعب دوره الإنمائي بما ينسجم مع التطلعات المعقودة على هذا القطاع مستنداً إلى روح المبادرة والمنافسة وآليات السوق، كما أنها تعكس إيمان جلالته أن القطاع الخاص المؤهل هو مفتاح البحرين للمنافسة والتنمية، وتبين حرص جلالته على تمكين الاقتصاد الوطني من تجاوز تداعيات حالة الركود التي يعيشها بسبب الظروف المختلفة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، وتؤكد في الوقت نفسه وعي جلالته بأهمية تعزيز دور الكيان الاقتصادي في المملكة ودفعه لمواصلة نشاطه بدعائم وأسس قوية تجعله قادرا على مواصلة دوره التنافسي والريادي.

 من جانب آخر لفت السيد خالد نجيبي إلى أن الغرفة قد أكدت خلال الاجتماع على ضرورة تحسين آلية تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وتوضيح جميع الجوانب الفنية والقانونية المترتبة عليها، والنظر إلى مدى جاهزية القطاع الخاص، وشددت  كذلك على أهمية استمرار تأهيل وتوعية وتمكين القطاع الخاص على اجتياز المرحلة المهمة الأولية من تطبيق النظام، والتقييم الدوري له من أجل مراجعة الإجراءات والسياسات لتقليل التداعيات المترتبة عليه قدر الإمكان، وأن يتم وضع الاجراءات اللازمة التي تضمن خضوع المنظومة الضريبية لحوكمة دقيقة لضمان نجاح النظام وتحقيق الأهداف المرجوة منه، كما طرحت ضرورة أن يتم وضع مرجعية أساسية لفرض الضريبة تأخذ في الاعتبار مؤشرات التضخم، ومعدلات النمو الاقتصادي في القطاع غير النفطي والناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات الإنتاجية، والآثار السلبية التي ستنشأ على معدلات الربحية للشركات بمختلف فئاتها، لأنها مؤشرات تقاس من خلالها قدرة القطاع الخاص على تحمل الضرائب، أو شدة تأثرها بها من أجل حماية الأنشطة الاقتصادية من أية تداعيات أو تأثيرات سلبية جوهرية، كما أكدت الغرفة أهمية استمرارية هذه اللقاءات التشاورية التنسيقية بين الغرفة ووزارتي المالية والاقتصاد والصناعة والتجارة والسياحة، حيث اتفق الجميع على أهمية هذا التواصل والتنسيق المشترك.

 واختتم النائب الأول لرئيس الغرفة تصريحه بالتنويه على الدعم والمساندة التي يحظى بها القطاع الخاص في مملكة البحرين من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى في كل الموضوعات المتصلة بالشأن الاقتصادي، وتفاعل جلالته الإيجابي والصريح، وحرصه على كل ما فيه مصلحة المجتمع البحريني بكافة قطاعاته في كل ما من شأنه دعم مسيرة الخير والتحديث والتطوير في هذا العهد الزاهر، كما رفع خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على حسن تفهمهم وتوجيهاتهم لضرورة التشاور واستمراره بين الغرفة والجهات الحكومية المعنية، كما توجه بالشكر إلى معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني وسعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة، على المبادرة بالتشاور مع الغرفة بهذا الشأن.