العدد 3726
الخميس 27 ديسمبر 2018
banner
أين الضمير العربي النقي؟
الخميس 27 ديسمبر 2018

يبقى عندنا عدد من الأسئلة المشروعة والمعذبة... لماذا تقبل دول عربية احتضان جماعات إرهابية مثل جماعة ائتلاف 14 فبراير وأسماء كثيرة من الإرهابيين والعملاء الذين يجدون كل الدعم والمساندة على نحو صحيح خصوصا في لبنان والعراق؟ ربما نتغاضى عن المستنقع الإيراني فهم أحفاد كسرى ورستم، وعداؤهم للعرب مثل ربطة العنق، لكننا نتحدث عن دول عربية كانت بمثابة قلب العروبة النابض وقاموس في المعرفة والعلم والثقافة، لكنها سقطت اليوم في أتون الجحود وتنكرت للتقاليد العربية وسارت في طريق معاكس لا تسمع ولا ترى، وتضم تحت عباءتها كل المتآمرين والإرهابيين والعملاء ومن يتمنى ضرب الأمة العربية ودول الخليج خصوصا، والغريب في الأمر أن هذا الغدر الفاقع أصبح غير ذي أهمية عند الكثير من الناس، وكأن النصر كتب للزاحفين الصفويين وأعوانهم وكل ما على الأمة العربية فعله هو تقديم ورق اعتمادها في سجلات الموتى والجثامين.

ما حصل على أرض العراق قبل أيام مع العميل الصفوي العفن نوري المالكي تطور خطير وصل إلى أعلى درجات الفظاعة والخيانة والغدر، حيث بات واضحا تفاقم الآيديولوجيات الطائفية وترك الطفيليات من أمثال المالكي تكتسح دروب السلطة وممراتها وانتشار التواطؤات على نحو خطير للإساءة إلى دولنا ورموزنا وتحولت الأراضي هناك وبحسرة شديدة نقولها إلى أدغال لحفلات الصيد المجوسية وحثالات الحرس الثوري وعصابات خامنئي، وإلى قاعدة مهمتها الأساسية إلحاق أضرار كبيرة بدول الخليج بمختلف الوسائل والطرق، فكل من يريد أن يخون بلده ويقتل شقيقه في الوطن ويهاجم قيادته يذهب إلى هناك لمعرفته المسبقة بحرارة الترحيب وقوة المصافحات التابعة للنظام الإيراني على الأراضي العربية.

أين الضمير العربي النقي والآراء الصريحة الواضحة دون التواء، لماذا لا يريد بعض العرب خدمة قضاياهم وارتضوا على أنفسهم أن يتحولوا إلى شوكة في خاصرة الأمة العربية التي تحولت إلى ساحة جرداء خالية من الوفاء وفريسة تحت رحمة الأعداء.

ما هذا الخيط العجيب الذي يؤسس للفوضى وخيانة الأمة ومجموعة من الآثام والشرور والعقم والعزلة والاحتقار.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .