+A
A-

توقعات بوصول عدد زوار سوق المزارعين هذا العام إلى 30 ألف زائر

يدخل سوق المزارعين البحرينيين اليوم السبت 29 ديسمبر 2018 أسبوعه الرابع منذ افتتاح موسمه الجديد هذا العام في الثامن من ديسمبر ويستمر حتى أواخر  شهر أبريل 2019، فيما يتوقع المنظمون أن يصل عدد زوار هذا الموسم إلى 30 ألف زائر من المواطنين والمقيمين.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تنافس المزارعون في تقديم محاصيلهم سواء من الخضار والفواكه المحلية أم من المزروعات والنباتات والشتلات في السوق الذي يفتح أبوابه كل سبت من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثانية عشر بعد الظهر بحديقة البديع النباتية التابعة للشئون الزراعة بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، ويستقطب السوق آلاف الزوار حيث يمكن الحصول على المنتجات الزراعية المحلية بأسعار أرخص من أسعارها في الأسواق والمجمعات التجارية.

أرقام الموسم السابق

وأبلغت مشرفة السوق المهندسة أماني أبو إدريس "البلاد"  أن التوقعات لهذا الموسم تشير إلى استقبال أعداد أكبر من الزوار حتى نهاية الموسم في شهر أبريل 2019، وعادت بالأرقام إلى موسم العام الماضي 2017 \2018 حيث بلغت عدد أسابيع الموسم 22 أسبوعًا، وكان أقل عدد للزوار بلغ 6500 زائر فيما كان الأسبوع الأعلى شهد حضور 19 ألف زائر، وذكرت أن السوق يحقق الهدف الذي أنشيء من أجله وهو ترويج المنتج المحلي، ولذلك، فقد شعر المزارعون خلال الأعوام الستة الماضية من السوق أن أمامهم فرصة كبيرة لتسويق منتجاتهم وتحقيق معدل ربح أفضل من البيع في الأسواق بالجملة، فسوق المزارعين يطرح المنتجات بأسعار المفرق فيستقطب أعدادًا كبيرةً من المستهلكين من جمهور المواطنين والمقيمين فيحقق المزارع ربحًا أعلى على رغم انخفاض أسعار البيع.

وأشارت إلى أن تجربة السوق فتحت المجال أمام المزارعين لتطوير طرق وأساليب إنتاج المحاصيل من خلال التنويع والتنافسية بين المزارعين، ومن خلال رصد المنتجات التي يطلبها المستهلك والعمل على توفيرها، وهناك جانبًا آخر مهم وهو أن العديد من المقيمين الذين اعتادوا على زيارة السوق وتكونت بينهم وبين المزارعين علاقات تعاون، أصبحوا يحضرون أنواعًا من البدور من بلدانهم  إلى المزارعين لكي تتم زراعة بعض المحاصيل المطلوبة من الخضار والفواكه التي يمكن زراعتها في البيئة المحلية.

نجاح زراعة بعض المحاصيل

وحققت بعض المنتجات المحلية منافسة مع المحاصيل المستوردة، فعلى سبيل المثال، والحديث لمشرفة سوق المزارعين المهندس أبو إدريس، نجح الكثير من المزارعين البحرينيين في زراعة نبات "الكيل" والذي يتم استيراده وبيعه في الأسواق بسعر يتراوح بين دينارين إلى ثلاثة دنانير للصرة الواحدة، فيما وصل سعره في سوق المزارعين بعد نجاح زراعته في البحرين إلى 500 فلس للصرة.

ومن أهم عوامل جذب الزوار، البيئة الطبيعية الفريدة لحديقة البديع النباتية بالإضافة إلى أن السوق يحوي مرافق تتيح للعوائل قضاء وقت ممتع حيث تتوافر منطقة للمطاعم وأخرى لألعاب الأطفال وزوايا تجمع عددًا من الفنانين لرسم اللوحات علاوة على بعض الزوايا التي تعرض فيها الأسر المنتجة منتجاتها وبضائعها، وتخصص بعض الفرشات لعرض خدمات مزارع الأبقار والأغنام والدواجن.

مواكبة تطور القطاع الزراعي

ويؤكد المزارعون على أن المشاركة في السوق أتاحت لهم تجربة فريدة لمواكبة التطور في قطاع المنتجات والمحاصيل الزراعية، والاستفادة من خيارات دعم المنتج المحلي، ويوضح المزارع نبيل العجيمي بأن السوق يعمل وفق لوائح منظمة يلتزم بها المزارعون طيلة الموسم وهناك تعاون وتواصل مع اللجنة المنظمة التي توفر كل الدعم للمزارع، وأسهم ذلك في تنمية إنتاج المزارع باعتبار القطاع الزراعي من القطاعات الغذائية الحيوية المهمة في توفير الأمن الغذائي، علاوةً على السمعة الطيبة التي حققها السوق والدليل على ذلك هو الإقبال الكبير وطلبات تمديد الموسم من جانب الجمهور، لافتًا إلى أن هذا التطور هو نتاج دعم ورؤية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للمرأة التي أعطت مساحة كبيرة من الاهتمام للمزارعين البحرينيين وتقديم كافة التسهيلات لتنمية إنتاجهم، مثنيًا على جهود مشرفة السوق المهندسة أماني أبو إدريس وإدارتها التي تشرك فيها المزارعين للتباحث حول البرامج التطويرية في كل موسم.