العدد 3728
السبت 29 ديسمبر 2018
banner
د. جاسم حاجي
د. جاسم حاجي
سمو الأمير خليفة بن سلمان نموذج للقادة العظام
السبت 29 ديسمبر 2018

من المعتاد أن تستمد الشعوب والأمم قوتها العلمية والمعرفية من تاريخها وماضيها المتصل بالحاضر، وكل ما كان هذا الماضي عريقا حافلا بالمنجزات كل ما زاد تأثيره على الأمة للحفاظ على الهوية الثقافية وتمسكها بالمفاهيم والقيم ليظل التواصل بين الأجيال المتعاقبة، ونحن في الوطن العربي الكبير نملك هذه الهوية المعبرة عن تراثنا وحضارتنا التي تميزت بالعلم والمعرفة، وهاهو صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الذي يعد نموذجاً للقادة العظام.

وبالرغم من هذا الموروث العظيم من الثقافة والمعرفة إلا أننا مازلنا ننظر دائما إلى الموظفين المغتربين - والغربيين منهم على وجه التحديد - بأنهم من ذوي القدرات العقلية الفائقة التي لا يمكن لشعوبنا الوصول إليها سريعا. إن هذا الاعتقاد يمر عبر عدة أجيال، ونحن مازلنا نميل إلى فقدان الثقة في قدراتنا ومهاراتنا في إدارة دفة السفينة، ولكي نسلط الضوء على هذا الموضوع يجب علينا أن نعود بضع مئات من السنين لمقارنة علمائنا العرب والعلماء الأوروبيين منذ زمن الوجود العربي بالأندلس أو قبل ذلك الزمن حتى زمننا الحاضر، مع وجود صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر كمثال بارز من الزمن الحالي، حيث يملك سموه قاسما مشتركا مع بقية الفلاسفة العرب والمسلمين، فهو ذو شخصية تملك حسا قياديا وقوة شخصية وسرعة بديهة.

هناك العديد من العلماء العرب الذين ساهموا منذ صغرهم في تغيير الوجه الحضاري للأمم وتركوا بصماتهم جلية واضحة من خلال ما قدموه للبشرية على أعلى المستويات وفي مختلف العلوم والاختراعات التي تعطي معنى للاختراع وفلسفة العقل، ومن ضمنهم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وهنا نتحدث عن إبداع سموه في عدة مجالات كالسياسة، الرؤية المستقبلية، فسموه يملك رؤية طموحة دائماً، ويسعى للتحسين ويدعم الشباب في العمل لمستقبل أفضل، ويملك الثقافة العميقة بالأفكار الفلسفية والاجتماعية والاقتصادية، وهو صاحب عمق استراتيجي، شخصية ذات قرارات عميقة وصائبة، كما أن سموه مبدع في عدة مجالات أخرى في نفس الوقت فصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر لم يكن رجل فكر فقط، بل رجل عمل ونضال.

نحن في مملكة البحرين نستطيع أن نتحسس الأثر في أجيالنا الجديدة التي تتقن الكثير من المواهب والمهارات في مختلف الجوانب، بجانب تخصصاتهم المهنية مقارنة مع الأجانب المقيمين الذين لا يجيدون سوى تخصصاتهم التي يعملون بها وينتمون إليها، والاعتبارات التي نضعها للمهارات الغربية والانحياز لها هي من باب أولى أن تكون لتاريخنا العريق الحافل بالإنجازات العلمية والمعرفية والتي تعد ثروة قومية لها مؤثرات قوية يمكن الاستفادة منها في مختلف جوانب الحياة بما فيها الدراسات الجامعية والأكاديمية.

إذا كان للدول الأخرى أن تأخذ زمام القيادة والاعتزاز بتاريخها، فقد حان الوقت بالنسبة لنا لنأخذ زمام القيادة بالاعتماد على جسور التواصل والامتداد بين تاريخنا العريق وحاضرنا المشرق والأخذ بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كقدوة لنا، فسموه يملك سمات ما وجدت في العرب منذ اختفاء الفلاسفة وهو فيلسوف العصر الحالي عند العرب، فسموه أكد كفاءته وقدرته على تعزيز صورة أفضل لمملكة البحرين للأجيال القادمة.

“يملك سمو رئيس الوزراء قاسما مشتركا مع بقية الفلاسفة العرب والمسلمين، فهو ذو شخصية تملك حسا قياديا عظيما”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .