+A
A-

فواكه وخضروات "متعفنة للبيع" لدى باعة جائلين آسيويين

حذر رئيس جمعية حماية المستهلك ماجد ناصر شرف المواطنين والمقيمين من شراء الفواكه والخضروات من البائعة الآسيويين الجائلين وخصوصًا الذين يمارسون البيع بالقرب من الإشارات الضوئية ويبيعون منتجات متعفنة وفاسدة، فيما ضبط رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي آسيويين وهم يبيعون فواكه متعفنة في إحدى القرى.

...يتخلص منها التجار!

وتكررت شكوى عدد من المواطنين والمقيمين من قيام بعض الباعة الجائلين من جنسيات آسيوية مختلفة ببيع تلك المنتجات بعد أن يضعون المحاصيل السليمة في أعلى السلة فيما يخبئون الفاسد والمتعفن أسفلها، مطالبين بتشديد الرقابة عليهم، كما انتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو صورها مواطنون لعدد من الآسيويين وهم يقومون بفرز صناديق الفاكهة والخضروات التالفة التي يتخلص منها التجار، ويعيدون بيعها، وغالبهم من حملة التأشيرة الحرة ويتنقلون من منطقة إلى أخرى مما يصعب ضبطهم والقبض عليهم.

وعلمت "البلاد" أنه تم بالفعل القبض على عدد من الباعة الآسيويين في مناطق مختلفة وهم يبيعون الخضروات والفواكه الفاسدة بالتعاون مع مديريات الشرطة ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة الصحة والمجالس البلدية في حملات تفتيش مفاجأة منذ العام 2015 بعد زيادة الشكاوى من جانب المستهلكين وكذلك من جانب الباعة المرخصين، وتم كذلك ضبط أماكن تخزين سيئة وتنتشر فيها الحشرات والفئران يستخدمها أولئك الباعة، إلا أن الظاهرة مستمرة، ويؤكد رئيس جمعية حماية المستهلك ماجد ناصر شرف أن هذه الظاهرة الخطيرة على الصحة العامة موجودة، وهناك متابعة مع الجهات المعنية وكذلك مع أمانة العاصمة، لكن النقطة المهمة التي نشدد عليها دائمًا هي دعوة المستهلكين إلى عدم الشراء من هؤلاء الباعة حتى لو كانت أسعارهم أقل لأنهم يبيعون منتجات مغشوشة وفاسدة ومن الصعب ضبطهم حين اكتشاف الغش.

للأسف.. لم نجد تجاوبًا

من جهته، ذكر رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي أن الباعة الجائلين من الآسيويين لا يزالون يخالفون القانون ويمارسون البيع وقد اشتكى الكثير من المواطنين من تعرضهم للغش بشراء فواكه وخضروات متعفنة، مشيرًا في هذه الصدد إلى أن عدة اجتماعات عقدت مع المعنيين في الجهات الرسمية، وتم إرسال عدة خطابات وقمنا بجولات ميدانية عديدة منذ العام 2015، وقدمنا عدة اقتراحات في المجلس البلدي الشمالي لتنظيم هذا النوع من الأنشطة التجارية.

وعبر عن الأسف بالقول :"لكن مع الاسف لم نجد تجاوبًا مع الموضوع ولا يزال التفاعل ضعيفًا وغير إيجابي..لقد طالبنا بضبط ومحاسبة الباعة الجائلين في عدة مناطق في الشمالية، وآن الأوان لتنظيم مثل هذه الأنشطة التجارية من قبل وزارة التجارة ووزارة الصحة وهيئة تنظيم سوق العمل وبلدية المنطقة الشمالية لوضع حد لهذه الممارسة الخطيرة".

ضد الغش والعبث بصحة الناس

وأضاف بأننا "لسنا ضد حرمان الباعة من كسب لقمة العيش، ولكننا ضد الغش وتعريض صحة الناس للخطر"، ونحن مع تشجيع  الباعة البحرينين والتخلص من العمالة السائبة وتحديد أماكن مخصصة للباعة ووضع اشتراطات تنظيمية للحد من الفوضى التى تعم عدة مناطق، فيجب تفعيل القوانين بهذا الخصوص، للحفاظ على صحة المواطنين وإضفاء الجانب الحضاري والجمالي لمملكة البحرين، متمنيًا تشجيع البحرينيين بعمل منظم وتخصيص مواقع للأسواق الشعبية الأسبوعية كما هو الحال في أوروبا، ويصف باختصار :"ذهبت إلى فرنسا.. وهناك في منطقة تحت الميترو تستطيع شراء الخضار واللحوم الطازجة من الباعة في سوقهم المنظم".

وأعاد التأكيد على أن مشكلة الباعة الجائلين تتطلب تنظيمًا بل حتى الباعة البحرينيين لابد من إصدار رخص لهم ومواقع محددة كنقاط بيع، هذا يشمل ما نراه اليوم من بروز ظاهرة المطاعم المتنقلة في العربات، فمن المهم تشجيع البحرينيين من خلال الترخيص الرسمي لهم من وزارة الصناعة والتجارة، والمتابعة من جانب الجهات ذات العلاقة، وفي الوقت ذاته، تنظيم حملات لضبط الباعة الآسيويين الجائلين ممن يخالفون القوانين والأنظمة.