+A
A-

إشارات أميركية صينية على قرب انتهاء الحرب التجارية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على "تويتر"، أمس السبت، إن "اتصالا طويلا وجيداً للغاية" جمعه بنظيره الصيني شي جين بينغ، وإن اتفاقاً محتملا للتجارة بين البلدين يحقق تقدماً جيداً.

ومع دخول الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية يومه الثامن دون نهاية سريعة في الأفق، كان الرئيس الجمهوري في واشنطن يرسل تغريدات يهاجم فيها الديمقراطيين ويتحدث عن احتمال تحسن العلاقات مع الصين.

وخاض البلدان حرباً تجارية ضد بعضهما بعضا معظم العام الجاري، شهدت تعطل تدفق بضائع بمئات المليارات من الدولارات بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب رسوم جمركية.

واتفق ترمب وشي على تهدئة الحرب التجارية والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، بداية من الأول من ديسمبر، بينما يتفاوضان على اتفاق لإنهاء النزاع بعد أشهر من تصاعد التوترات.

وكتب ترمب في تغريدة يقول: "جمعني للتو اتصال طويل وجيد للغاية برئيس الصين شي... الاتفاق يمضي قدماً على نحو جيد للغاية. إذا أُبرم، سيكون شاملا جداً، وسيغطي كافة موضوعات ومجالات ونقاط الخلاف. لكن تقدماً كبيراً يتحقق".

وقالت وسائل الإعلام الصينية أيضاً إن شي وترمب تحدثا، السبت، ونقلت عن شي قوله إن فريقي عمل من البلدين يعملان على تنفيذ التوافق الذي جرى التوصل إليه مع ترمب.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله: "آمل أن يصل الفريقان إلى نقطة اتفاق، وأن يعملا جاهدين، ويبذلا كل ما بوسعهما من أجل التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين ومفيد للعالم في أقرب وقت ممكن".

ونقلت وسائل الإعلام الصينية أيضاً عن شي قوله إنه يأمل في أن يتمكن الطرفان من عقد لقاء، والتوصل إلى اتفاق يكون مفيداً للجانبين.

وألغى ترمب خططاً للتوجه إلى فلوريدا لحضور عُطلة هناك، بسبب إغلاق الحكومة الذي بدأ في الثاني والعشرين من ديسمبر،

وقال في تغريدة: "أنا في البيت الأبيض أنتظر قدوم الديمقراطيين وإبرام اتفاق".

وأغلق الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون في عطلة نهاية الأسبوع، وهناك عدد قليل من المشرعين في العاصمة.

وبدأ الإغلاق الذي يؤثر على 25% من الحكومة الاتحادية، بما في ذلك 800 ألف موظف أو نحو ذلك، عندما انتهى أجل تمويل عدد من الوكالات الحكومية.

ويتعين على الكونغرس أن يمرر تشريعاً لاستئناف التمويل، لكنه لم يفعل ذلك بسبب خلاف حول مطالبة ترمب له بأن يشمل مشروعُ قانون للتمويل خمسة مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب، لتمويل جدار يريد أن يبنيه على طول الحدود مع المكسيك.