العدد 3731
الثلاثاء 01 يناير 2019
banner
“عيسى الثقافي” في ذكراه العاشرة
الثلاثاء 01 يناير 2019

“نريد لمركز عيسى الثقافي أن يكون كما كانت البحرين منذ فجر نهضتها، مركز إشعاع حضاري منفتحا على مراكز الفكر الرصين في العالم ومستوعبا لكل جديد ومفيد من العطاء الإنساني وأن يبقى رمزا على مر الزمن لتقدم البحرين”، هكذا قال جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد خلال وضع حجر الأساس لمركز عيسى الثقافي كصرح ثقافي يخلد اسم الوالد العظيم الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.

وفي الذكرى العاشرة لتدشين هذا الصرح الثقافي الكبير الذي نجح بفضل القائمين عليه في إنجاز الأهداف التي شيد من أجلها نقول إن أهم ما يميز مشروع نهضة البحرين الذي تبناه جلالة الملك المفدى هو شمولية هذا المشروع لكل مناحي الحياة، فهو ليس مشروعا اقتصاديا أو سياسيا أو ديمقراطيا أو مشروع بنية تحتية فقط، لكنه مشروع يشمل كل ما يؤدي إلى تقدم البحرين والارتقاء بشعبها والحفاظ على هويتها وترسيخ مبادئها والحفاظ على تراثها ليكون مرجعا لأبنائها في الحاضر والمستقبل.

وكان الجانب الثقافي والتراثي وترسيخ هوية البحرين والحفاظ عليها من اهتمامات جلالة الملك منذ كان وليا للعهد، فقد قام جلالته في عام ١٩٧٨ بافتتاح مركز الوثائق التاريخية الذي أكمل أربعين عاما كمركز له دوره الكبير في الحفاظ على ذاكرة البحرين لتتعرف عليها الأجيال القادمة.

إن ما حققه مركز عيسى الثقافي من إنجازات خلال عشر سنوات محل فخر لكل بحريني، ولكل من يقدر أهمية الحفاظ على الهوية البحرينية ونشر الثقافة وترسيخ دورها كوسيلة لبث التسامح في نفوس البشر والحوار البناء بين البشر في أنحاء العالم.

وكما قال الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء، إن هذا المركز تمحورت أهدافه على أبعاد ثلاثة وهي بعد الماضي والحاضر والمستقبل، والمركز حافظ من خلال إنجازاته ومبادراته على خصائص العمل الثقافي في التنوع والانفتاح والتناغم والتي ظهرت في جهود توفير مصادر المعرفة وتنظيم الفعاليات والعناية بالتاريخ وتشجيع الحوار بين الثقافات، ودعم الإبداع الفكري والثقافي بكل أشكاله في إطار الرؤية الملكية السامية التي أريدت لهذا المركز.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .