ما الذي ينير دروب المستقبل في بلادنا البحرين الغالية؟ كلمات من المشاعر والأحاسيس الصادقة ننعم بها ونحن نستمع إلى كلمات أو خطب أو نقرأ تصريحات القيادة الرشيدة التي تحب شعب هذه البلاد ويحبها شعبها، “فالمواقف المضيئة لشعب البحرين هي التي زينت التاريخ الوطني ولا تزال تضيء طريق الحاضر وتنير دربنا نحو المستقبل”.

ونحن نستقبل عامًا جديدًا ملؤه الدعوات الصادقة لوطننا وقيادتنا وشعبنا ولكل شعوب العالم بأن يعم السلام والخير في كل الربوع، أما تلك العبارة فقد وردت في لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه حينما استقبل سموه قبل أيام مضت عددًا من المسؤولين والنخب الفكرية والثقافية والصحافية والإعلامية، وجميل أن نستقبل العام الجديد بفيض من التفاؤل والأمل كذلك الذي يبثه في نفوسنا سمو رئيس الوزراء فنرفع لسموه وقيادتنا وشعب البحرين أجمل التهاني والأمنيات بعام موفق، وكانت كلمات سموه ذات تعبير عميق ونحن نخطو نحو عام جديد وكلنا تفاؤل وثقة في الله سبحانه وتعالى بأن يكون العام الجديد أفضل من سابقه، وبالفعل، نحن كمواطنين ومسؤولين يلزمنا تجديد العزم في العمل والجد والاجتهاد لنهضة الوطن.

ونحن نستقبل عامًا جديدًا في أول أيامه، ربما تمتلئ قلوبنا بالآمال والتطلعات، وربما تكون أمنياتنا لا حد لها، لكن لا حدود لعطائنا للوطن، بتمسكنا بوحدتنا الوطنية والحفاظ عليها وإشاعة المحبة بين أهل البلد، وفي مطلع كل عام جديد، قد نستعرض شريطًا مما مضى من شؤون وشجون وأحداث ومواقف مررنا بها، ومن الجيد أن ندرسها ونتجاوزها بكل إصرار على أن ننجح في القادم من أيامنا، وكلما تجولنا بالنظر حولنا، نحمد الله على نعمة الأمن والاستقرار التي نعيشها في هذا الوطن الطيب الكريم المبارك، وها نحن نرى أهل البحرين كيف يصونون الموروث السخي الذي ورثوه عن الأجداد والآباء أي وحدة الصف وخدمة البلد وأهل البلد، والحفاظ على تماسك مجتمعنا كأسرة واحدة.

كلمة سمو رئيس الوزراء رعاه الله هي منهج عمل بأن لا ننشغل بالهوامش ونغفل الضروريات ونتفانى من أجل رفعة وتقدم وازدهار بلادنا، كل عام والبحرين وقيادتها وشعبها بخير.. وكل عام والبحرين تزهو بأجمل حلة.. وكل عام وحب الوطن يجمعنا ويظللنا ويسمو بنا إلى أعلى المراتب.