عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا "18 عاما – موقوف في مركز الحبس الاحتياطي" بالسجن لمدة 3 سنوات، وبتغريمه مبلغ 100 دينار؛ لإدانته بالتعدي بالضرب على أحد أفراد الشرطة من حراس مركز التوقيف، فضلا عن إهانته بألفاظ غير لائقة.

وذكرت المحكمة أن الواقعة تتحصل في أنه وحال مباشرة الشرطي المجني عليه لواجب عمله في مركز الحبس الاحتياطي "الحوض الجاف" شاهد المتهم كونه نزيل لديهم يتحدث مع نزلاء آخرين في ممر العنبر رقم 2، فطلب منه الامتناع عن ذلك والتوجه إلى الساحة المسورة "الفنس".

لكن المتهم رفض ذلك فسحبه المجني عليه لمنعه، فما كان من المتهم إلا أن تلفظ على الشرطي بألفاظ غير لائقة ووجه له صفعة وتبعها بلكمة بقبضة يده على وجه المجني عليه ثم ركله على رجله ودفعه من صدره ومزق زيه العسكري، فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق بالقضية.

وبالتحقيق مع المتهم اعترف أنه بالفعل اعتدى على الشرطي، إلا أن الشرطي هو من بدأ بضربه فما كان منه إلا أن رد عليه الاعتداء بالمثل حسب ادعاؤه.

وثبت للمحكمة بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليه أنه يعاني من رضوض في الركبة وجرح سطحي في الشفة العلوية من الداخل.

هذا وثبت للمحكمة بعد مداولة القضية أن المتهم بتاريخ 8 سبتمبر 2018، ارتكب الآتي:

أولا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الشرطي أول حال كونه عضو من قوات الأمن العام فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما، بأن قام بضربه على وجهه وركله على رجله وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته.

ثانيا: رمى الموظف العام المذكور أعلاه بما يخدش من شرفه واعتباره دون إسناد واقعة معينة بأن رماه بالألفاظ الوارد ذكرها في الأوراق بدون استفزاز في مواجهة المجني عليه وفي حضور غيره.