+A
A-

آبل تواجه تحقيقات بشأن تضليلها للمستثمرين

تواجه شركة آبل تحقيقًا من قبل شركة المحاماة Bronstein, Gewirtz & Grossman بسبب تضليلها للمستثمرين وانتهاكها لقوانين الأوراق المالية الفيدرالية الأميركية، كما تم تضمين بعض المديرين التنفيذيين في هذا التحقيق، والذي يأتي بعد أن أصدر الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك Tim Cook، رسالة إلى المستثمرين حيث ذكر أن شركة التكنولوجيا العملاقة خفضت تقديراتها السابقة للأرباح إلى 84 مليار دولار، بعد أن كانت تتوقع بين 89 و93 مليار دولار.

وتقوم شركة المحاماة بالتحقيق نيابة عن مساهمي آبل، مع إمكانية رفع دعوى قضائية جماعية في حال تمكنت من جمع أدلة كافية، وقد شجعت شركة المحاماة المستثمرين المتضررين من أجل الحصول على مزيد من المعلومات الإضافية من آبل حول انتهاكها لقوانين الأوراق المالية ومساعدة التحقيق.

وتعد هذه الدعوى القضائية الثانية التي تحدث خلال هذا الأسبوع وللأسباب نفسها، إذ أطلقت شركة برنشتاين ليباهارد Bernstein Liebhard، وهي شركة قانونية مقرها نيويورك وتحمي #حقوق_المستثمرين تحقيق مماثل ضد الشركة، حيث تتعلق التحقيقات حول اللغة الإيجابية التي استخدمها تيم كوك في السابق عند الحديث عن الصين، واللغة السلبية التي استخدمها في الوقت الحالي عند الحديث مع المساهمين قبل عدة أيام.

وقال تيم كوك إن شركة آبل لم تتوقع التباطؤ الاقتصادي في الصين، ما أدى إلى تباطؤ الطلب على أجهزة هواتف آيفون، فيما أوضحت شركة المحاماة التفاصيل التي تستند إليها في التحقيق قائلة: "في 2 يناير/كانون الثاني 2019، كشفت شركة آبل عن أن إيراداتها في الربع المالي الأول من عام 2019 ستكون أقل بنسبة 7 في المئة مما كانت تتوقعه بسبب الإيرادات الأقل من المتوقعة من آيفون، خاصة في الصين".

وأضافت الشركة “في حين صرح تيم كوك، رئيس مجلس الإدارة، بتاريخ الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018 خلال إعلان آبل عن نتائج أعمالها للربع الرابع من عام 2018 بأن النشاط التجاري في الصين في الربع الأخير كان قويًا جدًا، وأن آبل حققت نمو هناك بنسبة 16 في المئة، وأن أداء آيفون كان قويًا جدًا، وحقق نمو قوي للغاية”.

وتتحقق الشركتان مما إذا كانت آبل قد أخفقت في إبلاغ المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب على آيفون خاصة في الصين، والتي تعد أكبر سوق للهواتف الذكية من حيث الحجم، كما تحقق فيما إذا كان تيم كوك قد أصدر معلومات تجارية مضللة فعليًا للجمهور المستثمر، وكانت آبل قد خفضت توقعاتها للإيرادات بما يصل إلى 9 مليارات دولار في الربع الأول من السنة المالية 2019، على أن يتم الإعلان عنها للجمهور بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني.

وكانت تصريحات تيم كوك قد ساعدت في انخفاض أسهم الشركة وخسارتها لجزء كبير من قيمتها السوقية، إذ تراجعت القيمة السوقية للشركة من ذروتها اللي بلغت حوالي 1.1 تريليون دولار إلى أقل من 700 مليار دولار، مما جعلها تحتل المركز الرابع بعد مايكروسوفت وأمازون وألفابت، الشركة الأم لجوجل.