خففت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى عقوبة مستأنف من أصل 18 مدانا، محكوم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، واكتفت بسجنه لمدة 3 سنوات فقط؛ وذلك لإدانته وآخرين سبق الحكم عليهم بواقعة هجوم على مركز شرطة النبيه صالح في العام 2012، ما تسبب في إصابة شرطي، وأيدت الحكم المستأنف فيما عدا ذلك.

وكانت حكمت محكمة أول درجة، في واقعة الاعتداء على رجال الأمن المتمركزين بجانب مركز شرطة النبيه صالح من قبل 18 متهما، بواسطة العبوات الحارقة "المولوتوف" والأسياخ الحديدية مما أدى لإصابة شرطي وحدوث بعض التلفيات بالمركز؛ بمعاقبة 3 متهمين بالسجن لمدة 5 سنوات، فيما سجنت باقي المتهمين الـ15 لمدة 7 سنوات، عما أسند إليهم من اتهامات.

وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن بلاغا ورد للنيابة العامة من إدارة المباحث الجنائية مفاده أنه في حوالي الساعة 8 مساء بتاريخ 3 نوفمبر 2012، قامت مجموعة يقدر عددهم بحوالي 50 شخصا بإضرام النيران في عدد من الإطارات على الشارع المؤدي لنادي ضباط قوة الدفاع حيث أن الكاميرات الأمنية لمركز الشرطة كانت قد رصدتهم وهم يقومون بذلك، وفورا توجهت لهم فرقة من قوات حفظ النظام.

لكن وأثناء التعامل معهم لاذ المخربين بالفرار من الموقع، وفجأة ظهرت مجموعة أخرى متوجهين نحو المركز وبحوزتهم الأسياخ الحديدية والعبوات الحارقة "المولوتوف" واعتدوا على المركز، فأصيب جراء ذلك الاعتداء أحد أفراد القوة بحروق في ملابسه العسكرية وفي يده اليسرى، بالإضافة لبعض التلفيات في المركز.

وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين الثمانية عشر أنهم بتاريخ 3 نوفمبر 2012، أولا: اعتدوا وآخرين مجهولين على أحد أعضاء قوات الأمن العام  "شرطي أول" تنفيذا لغرض إرهابي ولم يفض ذلك إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما، ثانيا: أشعلوا عمدا حريقا في المنقولات المبينة بالوصف في الأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر، ثالثا: اشتركوا وآخرين في تجمهر مؤلف من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، رابعا: حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف".