+A
A-

بريطانيا فقدت هذه الاستثمارات الضخمة منذ تصويت "بريكست"

ذكرت دراسة حديثة أن شركات الخدمات المالية في بريطانيا نقلت أصولاً بقيمة تتجاوز تريليون دولار لبقية الدول الأوروبية منذ إعلان بريطانيا استفتاء "بريكست".

وقالت شركة الاستشارات "إرنست آند.يونغ" في تقرير حديث، إن شركات الخدمات المالية نقلت ما يقرب من 800 مليار جنيه إسترليني بما يعادل نحو 1.02 تريليون دولار من بريطانيا منذ تصويت "بريكست" في عام 2016.

وأوضحت الشركة أن هذا الرقم لا يزال متواضعاً بالنظر إلى إجمالي أصول القطاع المالي في المملكة المتحدة والذي يقدر بنحو 8 تريليونات جنيه إسترليني، ولكنه قد يصبح أكبر مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمقرر في مارس المقبل.

ومنذ استفتاء "بريكست"، أعلنت 36% من شركات الخدمات المالية في المملكة المتحدة أنها تدرس أو أعلنت نقل عملياتها أو موظفيها إلى أوروبا، وارتفعت النسبة إلى 56% بين البنوك العالمية والاستثمارية، وفقاً لتقرير "إرنست آند.يونغ".

وقال رئيس الخدمات المالية في الشركة، عمر علي، إن نقل الأصول من بريطانيا إلى باقي أوروبا قد ينمو مع تزايد مخاطر عدم وجود صفقة للبريكست، وسط استعداد الشركات لأسوأ السيناريوهات وهو عدم وجود اتفاق.

وذكرت الشركة أن أكثر من 7 آلاف وظيفة في الخدمات المالية من المقرر نقلها من لندن إلى أوروبا إلى جانب إضافة ألفي وظيفة جديدة في المراكز المالية الأوروبية تابعة للشركات البريطانية.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان البريطاني على صفقة البريكست في منتصف الشهر الجاري وسط القلق من ألا يكون التصويت لصالح الاتفاق.

وفي أغسطس من العام الماضي، وقبل انتهاء مفاوضات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبى بشأن خروج لندن من عضوية الاتحاد، بادرت كبرى الشركات والبنوك والمؤسسات المالية العالمية بهروب مبكر من العاصمة البريطانية لندن، حيث أعلن المدير التنفيذي لمجموعة "سيتى غروب" المصرفية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا جيمس كاولز، أن المجموعة اختارت مدينة فرانكفورت لتكون مقراً لعملياتها المالية في دول الاتحاد الأوروبي بعد "بريكست".

وسعت مصارف أخرى إلى توسيع عملياتها في فرانكفورت بسبب "بريكست" مثل "نومورا" و"وستاندرد تشارترد"، و"ديوا سكيوريتيز" و"سوميتومو ميتسو فايننشال غروب".

وقال "دويتشه بنك" الإلمانى، إن 4 آلاف وظيفة في المملكة المتحدة سيتم نقلها إلى فرانكفورت ومواقع أخرى في دول الاتحاد الأوروبي بسبب "بريكست"، وهذا يعد أكبر عملية نقل يقوم بها أي بنك، بينما أعلن بنك "جي بي مورغان" خططاً لنقل مئات الوظائف إلى ثلاث مدن أوروبية خلال عامين.

كما أعلن "بنك أوف أميركا" استعداده لنقل فرعه الرئيسي في الاتحاد الأوروبى من لندن إلى دبلن.

وأعلن مصرف "رويال بنك أوف سكوتلاند" أيضا أنه اختار أمستردام مقراً أوروبياً له في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلن بنك "أم يو اف جى" الياباني أن أمستردام وباريس مقران أوروبيان مفضلان لعملياته المالية ضمن خطط الاستعداد لما بعد انفصال بريطانيا عن أوروبا.