+A
A-

بعد اتهام بتعذيب أطفال.. أربيل ترد "شاهد ما شافش حاجة"

بعد اتهام منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الثلاثاء حكومة إقليم كردستان العراق بتعذيب أطفال محتجزين لديها في لإجبارهم على الاعتراف بانتمائهم إلى تنظيم داعش، ردت حكومة كردستان معتبرة أن المنظمة بنت تقريرها دون أن تزور وتشاهد المركز المشار إليه في التقرير (يقع في أربيل).

وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة الإقليم ديندار زيباري في بيان إن "هيومن رايتس ووتش لم تقم بزيارة السجن المشار إليه في التقرير".

وأضاف أن "المتهمين يعاملون وفقاً لأسس قانون أصول المحاکمات الجزائیة، وأحقية كل متهم أن يوكل محامياً، وإذا لم يستطع فعلى المحكمة أن توفر له محامي دفاع، ويجب تبليغ ذوي المحتجز بأنه قد ألقي القبض عليه، بعد ذلك ترفع القضية إلى المحكمة المعنية لحسمها وفقاً للقانون".

وتابع أن "الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ويشتبه بانتمائهم سابقاً إلى داعش، يجري التعامل معهم بصفتهم ضحايا لداعش وليس كمذنبين، ويجري التعامل مع كل مهم كأي طفل مهجّر بصورة طبيعية ومن منطلق إنساني".

كما أشار المسؤول إلى أنه "بعد هجوم عناصر داعش على عدد من مناطق كردستان، توجه مئات الآلاف من سكان المناطق التي سيطر عليها داعش، إلى الإقليم، وكان تمييز المرتبطين بداعش من بين هؤلاء عملية صعبة، ولهذا اتخذت إجراءات أمنية معينة لحماية سلامة المواطنين وكذلك النازحين إلى الإقليم ومنع تسلل عناصر داعش في صفوف المواطنين".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية اتهمت في وقت سابق الثلاثاء حكومة إقليم كردستان العراق بتعذيب أطفال محتجزين لديها لإجبارهم على الاعتراف بانتمائهم إلى تنظيم داعش.

وقالت المنظمة في بيان إن "16 طفلا متهمون بالانتماء إلى تنظيم داعش، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما تعرضوا للتعذيب على أيدي عناصر من الأسايش (قوات الأمن الكردية) خلال التحقيق، بالضرب بأسلاك كهربائية وأنابيب بلاستيكية وقضبان حديدية".

إلى ذلك، أضافت: "لم يتمكن معظم هؤلاء من الحصول على محام أو قراءة الاعترافات التي كتبها الأسايش وأجبروهم على توقيعها".
ونقل تقرير المنظمة عن فتى في الـ14 قوله للمحققين: "قلت لهم إنني لم أكن عضوا في تنظيم داعش، لكنهم ردوا علي: لا، عليك أن تقول ذلك".
كما أكد التقرير أنه "بعد عملية تحقيق وتعذيب استمرت ساعتين، وافق الفتى على الاعتراف بذلك.

وفي مقابلات أجرتها المنظمة مع 23 ولداً، قال أربعة منهم إنهم تلقوا تهديدات بالتعذيب، فيما تعرض 16 آخرون "للتعذيب على أجسادهم بأنابيب بلاستيكية وأسلاك كهربائية وقضبان حديدية".

وأوردت المنظمة أن "العديد من هؤلاء قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب لأيام عدة حتى اعترفوا".

وتابعت أن خمسة منهم على الأقل أكدوا لقضاة أنهم تعرضوا للتعذيب، لكن "القضاة تجاهلوا على ما يبدو تصريحاتهم".