+A
A-

“الصحة” لـ “البلاد”: بعض الأصناف يصعب الحصول عليها

قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬إنها‭ ‬تابعت‭ ‬باهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬ما‭ ‬نشر‭ ‬أمس‭ ‬لصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬موضوع‭ ‬أدوية‭ ‬مرضى‭ ‬الأورام،‭ ‬وما‭ ‬حمله‭ ‬الخبر‭ ‬من‭ ‬عناوين‭ ‬غير‭ ‬صحيحة،‭ ‬وتفاصيل‭ ‬عديدة‭ ‬لم‭ ‬تتحرى‭ ‬الدقة‭.‬

وعبرت‭ ‬الوزارة‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬أسفها‭ ‬للطريقة‭ ‬التي‭ ‬تناولتها‭ ‬الصحفية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سبب‭ ‬إثاره‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬دون‭ ‬الاستناد‭ ‬إلى‭ ‬مرجع‭ ‬صحيح‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية،‭ ‬واستخدامها‭ ‬أسلوب‭ ‬التعامل‭ ‬بتسريب‭ ‬الأوراق‭ ‬الرسمية‭ ‬ونشرها‭ ‬دون‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬دقتها‭ ‬ومفهومها‭ ‬الصحيح‭ ‬من‭ ‬المعنيين‭.‬

وبينت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أنها‭ ‬حريصة‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬أقصى‭ ‬درجات‭ ‬الخدمة‭ ‬العلاجية‭ ‬لجميع‭ ‬المرضى‭ ‬والمترددين‭ ‬خصوصا‭ ‬مرض‭ ‬الأورام‭.‬

ولفتت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المراسلات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تداولها‭ ‬ونشرها‭ ‬لا‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬مخزون‭ ‬الأدوية‭ ‬الفعلي‭ ‬لمرضى‭ ‬الأورام،‭ ‬وإنما‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬نشره‭ ‬وتم‭ ‬إرفاقها‭ ‬مع‭ ‬الخبر‭ ‬المنشور‭ ‬تعد‭ ‬ضمن‭ ‬المتابعات‭ ‬اليومية‭ ‬للموجودات‭ ‬بالأجنحة‭ ‬والعيادة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بطلب‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬من‭ ‬المخازن‭ ‬لاستخدامه‭ ‬للمرضى،‭ ‬ولا‭ ‬تبين‭ ‬أو‭ ‬تفصل‭ ‬المخزون‭ ‬الاحتياطي‭ ‬والفعلي‭ ‬لهذه‭ ‬الأدوية‭ ‬في‭ ‬المجمع‭ ‬الطبي،‭ ‬الذي‭ ‬وصف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خبركم‭ ‬المنشور‭ ‬بأنه‭ ‬“مصفر”‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التقارير‭ ‬كانت‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬المخزون‭ ‬داخل‭ ‬صيدلية‭ ‬الأورام‭ ‬بشكل‭ ‬دوري،‭ ‬والذي‭ ‬يرسل‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتابع‭ ‬مع‭ ‬المخازن‭ ‬الرئيسة‭ ‬المعنية‭ ‬بتوفير‭ ‬الأدوية،‭ ‬ويقوم‭ ‬الصيدلي‭ ‬بصيدلية‭ ‬الأورام‭ ‬الذي‭ ‬يرسل‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مخزن‭ ‬الأدوية‭ ‬بإدارة‭ ‬المواد‭ ‬وقسم‭ ‬التمريض‭ ‬بوحدة‭ ‬الأورام‭ ‬من‭ ‬أجنحة‭ ‬وعيادة‭ ‬خارجية،‭ ‬وعليهم‭ ‬بمتابعة‭ ‬توفيرها‭ ‬بشكل‭ ‬داخلي،‭ ‬وترتيب‭ ‬إدخال‭ ‬المرضى‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬توفر‭ ‬هذه‭ ‬الأدوية‭. ‬وهذه‭ ‬الجهات‭ ‬يكون‭ ‬دورها‭ ‬بالتأكد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬الأدوية‭ ‬وإحضارها‭ ‬للجهة‭ ‬المعنية،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬نشر‭ ‬في‭ ‬الصحيفة‭ ‬بين‭ ‬للقارئ‭ ‬وتم‭ ‬فهمه‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أدوية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وهو‭ ‬مفهوم‭ ‬خاطئ‭.‬

وأكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬تعمل‭ ‬جاهدة‭ ‬لتوفير‭ ‬الخدمة‭ ‬الدوائية‭ ‬لجميع‭ ‬المرضى‭ ‬عموما‭ ‬ومرضى‭ ‬الأورام‭ ‬خصوصا‭ ‬وعبر‭ ‬جهود‭ ‬متواصلة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مركز‭ ‬الأورام‭ ‬الوطني‭ ‬لتوفير‭ ‬الأدوية‭ ‬اللازمة،‭ ‬والشركات‭ ‬الموردة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬ووكلاء‭ ‬الصيدليات‭ ‬المحلية‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬كشفت‭ ‬إدارة‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أنواع‭ ‬أدوية‭ ‬الأورام‭ ‬يبلغ‭ ‬عددها‭ ‬200‭ ‬صنف،‭ ‬ويوجد‭ ‬عدد‭ ‬بسيط‭ ‬جدا‭ ‬غير‭ ‬متوافر‭ ‬منها‭ ‬نتيجة‭ ‬تعذر‭ ‬الموردين‭ ‬من‭ ‬توفيرها‭ ‬وتوقف‭ ‬تصنيعها‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أدوية‭ ‬في‭ ‬الخطط‭ ‬العلاجية‭ ‬لمرضى‭ ‬الأورام‭ ‬قد‭ ‬يصعب‭ ‬الحصول‭ ‬عليها؛‭ ‬بسبب‭ ‬أدوية‭ ‬منافسة‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬ومعظم‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تصنيعها‭ ‬وتغير‭ ‬سياستها‭ ‬في‭ ‬تصنيع‭ ‬الأدوية‭ ‬القديمة،‭ ‬وأيضا‭ ‬قلة‭ ‬الشركات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬هذه‭ ‬الأدوية،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تطور‭ ‬الوسائل‭ ‬التشخيصية،‭ ‬وازدياد‭ ‬عدد‭ ‬المرضى،‭ ‬وازدياد‭ ‬عدد‭ ‬الأمراض‭ ‬التي‭ ‬تعالج‭ ‬بالدواء‭ ‬نفسه‭.‬

ودعت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تحري‭ ‬الدقة‭ ‬واستقاء‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬الرسمية‭ ‬والموثوقة‭ ‬قبل‭ ‬النشر،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الجهتين‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬مردود‭ ‬إيجابي‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬ويزيد‭ ‬ثقتهم‭ ‬بخدمات‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الجهات‭ ‬الخدمية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التطوير‭ ‬ودفع‭ ‬مسيرة‭ ‬التقدم‭ ‬والنماء‭ ‬بالبحرين،‭ ‬وستتخذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لمحاسبة‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بنشر‭ ‬وثائق‭ ‬داخلية‭ ‬خاصة‭ ‬بتنظيم‭ ‬العمل‭ ‬بحسب‭ ‬إجراءات‭ ‬وقانون‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬وتطبيق‭ ‬الإجراءات‭ ‬الصارمة‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬غير‭ ‬المسموح‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬صحية‭ ‬تقدم‭ ‬خدمات‭ ‬لكل‭ ‬أفراد‭ ‬البحرين‭.‬