+A
A-

رؤوس الأموال العالمية تستعيد الثقة بالأسواق الناشئة

قبل أسابيع قليلة فقط، لم يكن لدى المستثمرين أسباب كثيرة للنظر بإيجابية إلى الأسواق الناشئة، لكن الصورة تغيرت بشكل مفاجئ.

ودخلت بعض مؤشرات وول ستريت في السوق الهابطة، وباتت النظرة أكثر تشاؤماً لآفاق النمو العالمي، لتأتي بعد ذلك تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي شدد فيها على التحلي بالصبر في إقرار أي زيادات أخرى لأسعار الفائدة.

وبحسب "بنك أوف أميركا ميرل لنش" ضخت صناديق الأسهم وصناديق السندات في الأسبوع الأول من عام 2019 صافي تدفقات في الأسواق الناشئة بقيمة 2.4 مليار دولار، فيما تلقت صناديق السندات المرتفعة العائد تدفقات بقيمة 1.5 مليار دولار.

وبعد دخول رؤوس أموال بقيمة 150 مليار دولار عام 2017، عانت الأسواق الناشئة العام الماضي من تدفقات خارجة للمرة الأولى منذ عام 2014 بلغت قيمتها باستثناء الصين 70 مليار دولار.

ووقفت عوامل عدة وراء هروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة العام الماضي، منها ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية الذي أضر بشدة بالأسواق الناشئة ذات أعباء الديون الدولارية الكبيرة، إضافة إلى المخاوف من آثار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي أثرت على صادراتها والأزمات التي مرت بها كل من الأرجنتين وتركيا.

ومع وصول العديد من العملات في تلك الأسواق إلى مستويات قياسية متدنية، يتحول تركيز المستثمرين إلى المخاطر في الأسواق المتقدمة، وتصبح استراتيجيات الاستثمار أكثر ميلا لتنويع المخاطر.