+A
A-

أسطول إيران الجوي.. متهالك بسبب العقوبات وحوادثه كثيرة

ألقت حادثة تحطم طائرة شحن عسكرية إيرانية نوع "بوينغ 707" في كرج (غرب طهران) ومقتل 15 من طاقمها وجرح الطيار، الضوء على الأسطول الجوي الإيراني المتهالك الذي يتسبب في استمرار وقوع مثل هذه الحوادث خلال السنوات الأخيرة الماضية.

وبالرغم من أن إيران تخصص ميزانيات كبيرة للإنفاق العسكري، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة في تحديث طائرات أسطولها الجوي المتهالك، نتيجة العقوبات الأميركية والدولية التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل خلال الأعوام الماضية، وكذلك العقوبات الجديدة المفروضة على برامجها التسليحية والصاروخية.

ووفقاً لشبكة "أمن الطيران الإيراني"، فقد تعرض الطيران الإيراني على طول تاريخه لـ1530 كارثة جوية، كانت 40 منها فقط في عهد نظام الشاه الذي سقط في 1979.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تحطمت مقاتلة عسكرية إيرانية من طراز "إف 7" بالصحراء في أصفهان وسط البلاد، تمكن طياريها من الهبوط بسلامة. وكانت المقاتلة تتبع للجيش الإيراني الذي أصدر بياناً أعلن فيه بأن الطيار ومساعده تمكنا من الهبوط بسلامة بعد ما قادا الطائرة لتسقط بمنطقة غير مأهولة بالسكان بعد فقدان السيطرة عليها لأسباب فنية.

وتزايدت حوادث سقوط وتحطم الطائرات في إيران خلال السنوات الأخيرة، حيث إنه في فبراير/شباط الماضي، تحطمت طائرة ركاب إيرانية كانت تحمل 60 راكباً و6 أفراد للطاقم بأصفهان.

كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تحطم مقاتلة تابعة لقواته من طراز "جايرو بلن" في إقليم بلوشستان (جنوب شرقي إيران) ومقتل قائدها في ديسمبر/كانون الأول 2016 عندما كانت في مهمة عسكرية.

وفي مايو/أيار 2016 سقطت مقاتلة من نوع "ميغ 29" وقُتل طيارها الرائد روزبه ناظريان، الذي أصيب برأسه أثناء هبوط اضطراري في محافظة همدان، غرب إيران.

كما تحطمت مقاتلة من طراز "إف 7" خلال طلعة تدريبية في 27 أبريل/نيسان من نفس العام، لكن قائدها ومساعده تمكنا من القفز قبل لحظة من الارتطام.

كما سقطت طائرة حربية تابعة للجيش الإيراني من طراز "إف 4" بسبب خلل فني في يناير/كانون الثاني 2016، بالقرب من مدينة تشابهار، على بحر عمان، ما أدى إلى مقتل طاقمها المكون من الطيار ومساعده.

يذكر أن العقوبات الأميركية الأخيرة شملت أسطول الطيران المملوك للدولة إيرانية، بسبب استخدامه في دعم الإرهاب ونقل المقاتلين والأسلحة والعتاد إلى الدول التي تتدخل بها طهران عسكريا.

وشملت العقوبات الخطوط الإيرانية "إيران إير" وطيران "ماهان" وخطوط "معراج" و"كاسبيان" و"بويا"، ما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات وشل حركة أسطول الطيران الإيراني.

وتفيد التقارير بأنه تم إلغاء العديد من الرحلات الإيرانية في مطارات مختلفة بعد بدء الجولة الجديدة من العقوبات الأميركية، حيث إنه في بعض المطارات الدولية، لا يتم السماح للطائرات الإيرانية بتعبئة الوقود أو بالقيام بالإجراءات التقنية والصيانة.

وقد واجهت الطائرات الإيرانية مشكلات في ما لا يقل عن ثمان مدن آسيوية وأوروبية، وتم إلغاء بعض هذه الرحلات وتم تأجيل بعضها.

وبالتفاصيل، شملت العقوبات شركة خطوط طيران "هوما" الإيرانية و65 طائرة مملوكة للشركة، وتم تصنيفها على القائمة السوداء في المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية.

كما أن 39 طائرة تملكها شركات "ماهان" و"معراج" و"كاسبيان" و"بويا" أضيفت لقائمة العقوبات التي حددها بيان لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" التابع لوزارة الخزانة الأميركية.