+A
A-

الحبس 3 سنوات لمضيف طيران فشل في زرع 28 نبتة ماريجوانا

اكتفت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة باتهام مضيف طيران "56 عاما – متقاعد" بحيازة مادة الماريجوانا المخدرة بقصد التعاطي بدلا من اتهامه بالاتجار فيها، بعدما ضبط في إحدى غرف منزله الكائن بمنطقة عراد عدد 28 أصيصا مزروع فيهم النبات المخدر المذكور بالإضافة إلى قطع من مادة الحشيش المخدرة فضلا عن حيازته لسلاح ناري منذ 15 عاما قال إنه أخذه من صديقه الذي توفي قبل 5 سنين، وانتهت إلى القضاء بحبسه لمدة 3 سنوات وتغريمه مبلغ 1500 دينار، بواقع سنتين و1000 دينار لحيازة المخدرات وسنة و500 دينار لحيازة السلاح، كما أمرت بمصادرة المضبوطات.

وذكر المحامي عبدالرحمن غنيم وكيل المتهم أنه دفع أمام المحكمة ببراءة موكله من تهمتي زراعة المواد المخدرة وحيازتها بقصد الاتجار؛ وذلك لعدم توافر القصد الخاص بالاتجار، مشيرا إلى أن المتهم أنكر هذه الاتهامات بشأن الزراعة و الحيازة بقصد الاتجار، وقد تمسك في كافة مراحل الدعوى أن ما قام به من زراعة كانت فاشلة وما حازه اقتصر على التعاطي.

كما دفع بتشككه في جدية التحريات وببطلان واقعة القبض والتفتيش، إذ أنه لم يثبت جرم الاتجار بحق موكله، والذي لم يتم مراقبته أو إعداد كمين للتأكد من اتجاره في المخدرات، كما لم يضبط وهو يمارس نشاطا في الاتجار بالمواد المخدرة أو لديه مواد أو أدوات تغليف أو مواد مجزئة ومغلفة ومعدة للبيع مما تستخدم عادة في نشاط ترويج المواد المخدرة.

من جهتها قالت المحكمة في أسباب حكمها إن أوراق الدعوى لا ترقى إلى إدراك توافر قصد الاتجار بحق المتهم، وأنها لا تطمئن إلى توافر ذلك القصد، إذ خلت الأوراق من ثمة دليل يقيني جازم تركن إليه المحكمة بأن حيازة المتهم لتلك المواد المخدرة كانت بقصد الاتجار.

وتشير تفاصيل واقعة القبض على المتهم المتقاعد إلى أن معلومات كانت قد وردت لإدارة مكافحة المواد المخدرة، مفادها أن المتهم يعمل على ترويج المواد المخدرة بقصد الاتجار فيها، وأنه يعمل على زراعة نبات الماريجوانا المخدر في منزله، لذا تم الترتيب مع أحد المصادر السرية لشراء كمية منه إلا أنه لم يتمكن من ذلك.

وعلى إثر ذلك قرر أفراد الشرطة مداهمة منزل المتهم بعد الحصول على الإذن اللازم لذلك، إذ عثروا في إحدى الغرف على معدات إضاءة وأدوات لتسهيل عملية الزراعة، بالإضافة إلى 28 أصيصا مزروع فيها نبات ثبت معمليا أنه الماريجوانا، كما عثروا على عدد 4 قطع من مخدر الحشيش وميزان حساس، وبقايا سجائر محشوة بالمخدرات، فضلا عن سلاح ناري عبارة عن مسدس وخزنة الطلقات وطلقتين غير مستعملين.

وبالتحقيق مع المتهم المتقاعد اعترف أنه يتعاطى مادتي الحشيش والماريجوانا المخدرتين منذ حوالي 15 سنة، إلا أنه قبل 3 سنوات قرر زراعة نبات الماريجوانا.

وأقر أنه وبحكم عمله كمضيف جوي لدى إحدى شركات الطيران شاهد في عدة بلدان كيفية زراعة الماريجوانا، فتعلم كيفية زراعتها من خلال الإنترنت، وأنه استعان بأحد أصدقائه الأوروبيين لجلب بذور الماريجوانا وشراء المعدات المطلوبة، إلا أن محاولته في الزراعة فشلت أكثر من مرة إذ كانت النباتات تذبل قبل نضوجها.

وأفاد للنيابة العامة أن السلاح الناري المضبوط بحوزته يعود إلى أحد أصدقائه، والذي توفي قبل 5 سنوات، مبينا أنه أخذه منه في العام 2003 وبقي السلاح بحوزته، مشيرا إلى أنه بذلك الوقت كانت فيه 6 طلقات استعمل منهم 4 وبقيت اثنتين فقط.

فأحالته النيابة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 2 سبتمبر 2018، أولا: زرع بقصد الاتجار مادة الماريجوانا المخدرة في غير الأحوال المرخص بها قانونا، ثانيا: حاز وأحرز بقصد الاتجار مواد مخدرة حشيش وماريجوانا ومادتين مؤثرتين عقليا "كلونازيبام وبرومازيبام" في غير الأحوال المصرح بها قانونا، ثالثا: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة، رابعا: حاز وأحرز سلاحا ناريا وذخيرته بدون ترخيص.

إلا أن المحكمة ارتأت تغيير القيد والوصف بعد تغييرها للتهمتين أولا وثانيا وثالثا الاكتفاء باتهام مضيف الطيران المتقاعد بحيازة المواد المخدرة والمؤثرة عقليا بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وأبقت على اتهامه بحيازة السلاح كما وردت بأمر الإحالة.