+A
A-

السجن 7 سنوات لأربعة مدانين بحيازة متفجرات محلية وعبوات "مولوتوف"

دانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أربعة متهمين بحيازة وصناعة عبوات متفجرة وأخرى قابلة للاشتعال "مولوتوف" تم ضبطها في منزل مهجور بمنطقة أبو قوة في العام 2012، ولم يتم التوصل للمتهمين إلا في فترة قريبة بعد ضبطهم بقضية أخرى والتعرف عليهم من خلال الحمض النووي المرفوع من تلك العينات المضبوطة، وعاقبتهم جميعا بالسجن لمدة 7 سنوات مع تغريم كل منهم مبلغ 500 دينار، وأمرت كذلك بمصادرة المضبوطات.

وأشارت المحكمة إلى أن الواقعة تتحصل في ورود تحريات عن أحد المنازل المهجورة في منطقة أبو قوة، والذي يتم استخدامه كمخزن للمتفجرات وعبوات "المولوتوف"، فضلا عن الأدوات التي تستخدم في ارتكاب أعمال الشغب، وقد تم تخبئتها في ذلك المنزل تمهيدا لاستخدامها في العمليات الإرهابية.

وقد تمكنت قوات الشرطة في تاريخ 29 فبراير 2012، من العثور في ذلك المنزل المهجور على عدد 12 زجاجة حارقة "مولوتوف" جاهزة للاستعمال و9 عبوات بنزين تستخدم في صناعة تلك الزجاجات، بالإضافة إلى عدد 5 قنابل مسيلة للدموع و3 قنابل يدوية محلية الصنع تحتوي على فتيل وأداة حادة "حربة"، وكذلك عدد من الأسياخ الحديدية وقاذفين بلاستيكيين لقذف الأسياخ، فضلا عن عثور الشرطة على عدد 3 زجاجات حارقة "مولوتوف" في أحد المآتم -قيد الإنشاء- بجوار ذلك المنزل المهجور المشار إليه.

وظلت هوية مرتكبي الواقعة غير معروفة منذ العام 2012 حتى تم القبض على ثلاثة من المدانين في وقائع أخرى مماثلة تمت محاكمتهم فيها، والذين تم أخذ عينة من الحمض النووي والبصمات الخاصة بكل منهم، وبمضاهاتها مع قاعدة بيانات الحمض النووي خلصت النتيجة إلى توافق بصمة المتهم الرابع مع إحدى العينات وكذلك عينة الحمض النووي للمتهم الأول مع عينة أخرى، واللذان قررا مشاركة المتهمان الآخران معهما في الواقعة.

وبالتحقيق مع المتهم الأول اعترف أن المتهم الثاني اصطحبه إلى ذلك المنزل المهجور، إذ شاهد فيه بعض تلك المضبوطات، كما أن الثاني أبلغه بأنه وكذلك المتهم الثالث يتخذون من هذا المنزل مخزنا لإخفاء تلك الأدوات التي يستخدمونها في عمليات التخريب بتلك المنطقة.

وثبت بتقرير شعبة البصمات تطابق بصمتين للمتهم الرابع مع 3 بصمات أصابع وجدت على شريط لاصق ملفوف على أحد القاذفين المضبوطين بمكان الواقعة.

كما ثبت بتقرير مختبر البحث الجنائي تطابق سمات الحمض النووي للمتهم الأول مع عينة مرفوعة من على المضبوطات.

وثبت أيضا من الفحص الكيميائي للمضبوطات بمختبر البحث الجنائي، احتواء العينات المضبوطة على خليط الكلورات المتفجر والذي يعد من المفرقعات، واحتواء الزجاجات المضبوطة على الجازولين وزيت المحركات وقطع قماش، وهي من المواد التي تستخدم في صناعة عبوات "المولوتوف"، كما ثبت بالفحص الفيزيائي أن العينات المضبوطة لعبوتين متفجرتين شائع تصنيعهما محليا.

وانتهت المحكمة إلى ثبوت أن المتهمين الأربعة بتاريخ 29 فبراير 2012، ارتكبوا الآتي:

أولا: صنعوا وحازوا وآخرين مجهولين المفرقعات المضبوطة بدون ترخيص من وزير الداخلية لاستخدامها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام.

ثانيا: حازوا وآخرين مجهولين الحربة المبينة وصفا بالأوراق من غير ترخيص لاستخدامها في نشاط يخل بالأمن العام.

ثالثا: صنعوا وحازوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي.