العدد 3751
الإثنين 21 يناير 2019
banner
اتحاد‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭... ‬يزعل‭!‬
الإثنين 21 يناير 2019

تلقيت تعقيبًا من الاتحاد البحريني لكرة اليد على مقال يوم الخميس الماضي (القلم.. بين اليد والقدم) الذي كتبته بحسن نية، وفي هذه المساحة أنشر التعقيب من مبدأ الرأي والرأي الآخر، وأعلق على ماء جاء فيه من سوء نية: 

أبدى الاتحاد البحريني لكرة اليد استغرابه الشديد من المقال المنشور الذي حمل مصطلحات غريبة وغير مألوفة من صحافي كان ينتظر منه الوقوف مع منتخبٍ وطني يشارك في بطولة عالمية، لا الاستخفاف أو الاستهزاء بهذه المشاركة أو بالنتائج التي حققها.

ولربما قد غاب عن ذهنية الصحافي المعني أهمية التواجد في نهائيات كأس العالم، مثلما غاب عن فكره أن هذه البطولة تقام كل سنتين وليست بصورة سنوية كما ذكر، وربما أيضًا قد لا يستوعب الصحافي نفسه، شعور الفخر والاعتزاز عندما يمثل لاعب كرة اليد بلاده في أكبر تجمع عالمي وهو يردّد النشيد الوطني رافعًا علم المملكة أمام أكبر دول العالم كرسالة تحمل اسم هذا الوطن العزيز، الصغير بمساحته الكبير بأبنائه ورجالاته.

إن الاتحاد البحريني لكرة اليد سيلتمس العذر للصحافي المعني؛ كونه لم يعش مثل هذه اللحظات كلاعب مع أحد المنتخبات الوطنية، فإن أراد - هو - الضرب من تحت الحزام فعليه البحث عن وسيلة أخرى بدل السخرية بمنتخب بحريني يؤدي مهمة وطنية، وهو أمرٌ لا يمكن تقبله من صحافي مسؤول عن رئاسة قسم رياضي في صحيفة لها احترامها وتقديرها، كما أنه ليس من المهنية أن تغرف بما لا تعرف وأن تحمل القلم من أجل المقارنة بين منتخبي اليد والقدم، فكلاهما منتخبان يتسابقان من أجل تشريف الوطن سواء كان في بطـــــولــــــــــــــة عالميـــــة أو فــي بطولة آسيوية، فإذا لم يتسع الصدر لإنجازات منتخبات كرة اليد، فحينها سيكون السكوت أفضل من الإساءة أو التهكم بكلمات فجّة، لا تليق.

ويؤكد الاتحاد البحريني لكرة اليد أن غاية المشاركة في كأس العالم ليس للمشاركة فقط، بل يتعدى ذلك، فالتواجد في كأس العالم شرف نعتز به، والتقدم إلى مراكز أفضل هدف واستراتيجية رسمها الاتحاد في كل مناسبة مثلما يتحقق الآن على أرض الواقع في البطولة الحالية، والتي أصبح فيها منتخبنا ضمن أفضل 20 منتخبًا في كرة اليد على مستوى العالم.

وفي الوقت الذي تفتخر فيه كرة اليد البحرينية بالسمعة الكبيرة التي حققتها على الخارطة الدولية ما جعلها محل إشادة وتقدير من قبل المسؤولين الرياضيين بالمملكة وعلى رأسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الداعم الأول للرياضة البحرينية ولكرة اليد على وجه الخصوص، فإن أبواب الاتحاد تتسع للنقد البناء وتهتم بملاحظات الإخوة الإعلاميين من أجل الارتقاء بمستوى اللعبة، لكنه في الوقت نفسه يؤكد أن الأقلام المحبطة لن تثني نجاحات اللعبة ولن تحبطها عن مواصلة مشوار التألق وتحقيق المزيد من الإنجازات.

وأخيرًا.. فإن المجال مفتوح أمام كل صحافي في نفسه غاية يراد بها باطل أن يكلفها عناء البحث للتعرف على إنجازات هذه اللعبة، والتي كان آخرها تحقيق الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية كأول منتخب جماعي يحقق هذا المركز، عطفًا عن النتائج المشرفة بتأهل 3 منتخبات إلى نهائيات كأس العالم في عام الذهب، علاوة على المكاسب التي يطول شرحها هنا في سطور عدة.

... ولنا تعقيب

أود أن أشكر اتحاد كرة اليد على تفاعله مع ما جاء في عمود “لقطة” يوم الخميس الماضي تحت عنوان “القلم.. بين اليد والقدم”، وأود أن أعتذر لمجلس إدارة اللعبة بكامل أعضائه ومنتسبيه على حالة الطوارئ التي سببها لهم المقال، وانشغالهم بالرد عليه أكثر من انشغالهم بمتابعة مباراة المنتخب الوطني لكرة اليد الذي كان يخوض مباراة في بطولة العالم.

وبهذه المناسبة الاستثنائية، أبارك لاتحاد كرة اليد الإنجاز النوعي الذي تحقق في بطولة العالم بألمانيا والدنمارك، حيث احتل منتخبنا الوطني المركز 20 على مستوى العالم من بين 24 منتخبًا شارك في البطولة، متقدمًا 4 مراكز على منتخبات كل من المملكة العربية السعودية واليابان وأنغولا وكوريا.

رغم ذلك، لا ريب في أن أبارك أيضًا لاتحاد اليد، فوز المنتخب الوطني على منتخب اليابان في بطولة العالم، إذ يأتي هذا الفوز تأكيدًا على علو كعبه الآسيوي، الذي اعتاد أن يدوس به على رؤوس هذه المنتخبات في أكثر من مناسبة، وهذا أعلى ما بلغه في بطولة العالم وهو الفوز على فريق ينتمي للقارة الصفراء!

كما أود الإشادة بالتألق اللافت لمنتخبنا الوطني في بطولة العالم، حيث تلقى 6 هزائم فقط من أصل 7 مباريات خاضها حتى يوم أمس.

وأبارك أيضًا لاتحاد اليد فوزه بالميدالية “البرونزية” في عام الذهب، وأكرر، “البرونزية” التي يتشدق بها، وهو الذي أضاع فرصة ثمينة لنيل المعدن الأصفر، كما أهنئه على تأهل 3 منتخبات إلى كأس العالم، وكذلك حرصه على أن الحضور في المحافل العالمية التي يرفع فيها علم مملكتنا الغالية ويعزف فيها النشيد الوطني، وهذا الأمر لا أعرف ما الغاية من إقحامه في الحديث عن منافسات رياضية سوى العزف على أوتار الوطنية بطريقة مثيرة للشفقة!

كما أبارك لاتحاد كرة اليد، تطور مسابقاته وتناميها مثلما يحدث مع نظيراتها في كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة، بدليل شعور الأندية بالرضا والاكتفاء المالي، من خلال دعم الاتحاد لعملهم وإنجازاتهم، التي يتعيش عليها الاتحاد وينسب لنفسه الفضل.

أخيرًا، أود أن أذكّر اتحاد كرة اليد قبل أن ينفش ريشه كالطاووس بإنجازاته، أن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أكد أن لعبة كرة القدم هي الأولى في مملكة البحرين، وأن هدفا واحدا في كرة القدم يساوي العديد من الميداليات، كما أعد اتحاد اليد أن للحديث معه بقية لكن بعد أن يغلق ملف كأس آسيا لكرة القدم، وحينما أجد نفسي متفرغًا لمهاترات من هذا النوع!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .