+A
A-

تجربة إسرائيلية - أميركية لاعتراض الصواريخ الباليستية

أعلنت وزارتا الدفاع الإسرائيلية والأميركية، الثلاثاء، أنهما أجرتا تجربة ناجحة على منظومة حيتس 3 لاعتراض الصواريخ البالستية، المنصوبة في القواعد الجوية الإسرائيلية.

وجاءت الاختبارات بعد يوم من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والقوات الإيرانية العاملة في سوريا، ومقتل 21 شخصاً جراء استهداف إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية وسورية بالقرب من دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتم نشر منظومة حيتس-3 (السهم) في قواعد سلاح الجو في جميع أنحاء إسرائيل قبل عامين، لاعتراض الصواريخ البالستية بعيدة المدى فوق الغلاف الجوي والتي طورتها بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وقال بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، الثلاثاء، إنه بعد إطلاق الصاروخ الهدف اكتشفته رادارات النظام وأطلق صاروخ "حيتس" الذي تمكن من اعتراضه في الوقت المناسب وأنجز مهمته بنجاح".

وأشار البيان إلى أن "هذه التجربة تندرج في إطار مشروع تطوير الجيل الجديد لهذه المنظومة" و"نجاحها يشكل نقلة هامة على صعيد القدرات العملياتية".

وذكر البيان أن منظومة صواريخ "حيتس" تعد "عاملا مركزيا في الدفاعات الإسرائيلية المتعددة وتشكل أعلى مستوى فيها".

وتهدف منظومة حيتس-3 إلى مواجهة تهديد الصواريخ بعيدة المدى على ارتفاعات عالية. أما أنظمة اعتراض الصواريخ الواردة على ارتفاعات منخفضة فهي إما منتشرة بالفعل أو قريبة من أن تصبح عاملة.

وزار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مصنع "ملام" التابع للصناعات الجوية الإسرائيلية التي تطور وتنتج صواريخ "حيتس" في أعقاب اختبار الصاروخ، بحسب ما أعلن مكتبه.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي أكدت إيران إجراء اختبار لصاروخ باليستي مهم مؤخراً مشيرة إلى أنها "تجري ما بين 40 و50 تجربة في السنة".

ونددت الدول الغربية واعتبرت الولايات المتحدة أن الصواريخ الباليستية من قبل إيران قادرة على حمل رؤوس حربية نووية وأنها بذلك تنتهك الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وانسحبت منه واشنطن في أيار/مايو الماضي. وتقول طهران إن برنامجها الصاروخي "غير قابل للتفاوض".

وتمول الولايات المتحدة جزئيا نظام "حيتس" الذي صمم وينفذ من قبل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع مجموعة "بوينغ" الأميركية.

وانطلق مشروع "حيتس" في 1988 في إطار البرنامج الأميركي للصواريخ الاعتراضية المعروف باسم "حرب النجوم" (ستار وورز).