+A
A-

العراق.. حديث عن تهديدات تطال سكان صلاح الدين ونينوى

اتهم الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها، إيران وفصائل تابعة لها، بالقيام بعمليات تدريب وتجهيز عبوات ناسفة في بعض مناطق العراق، ومنها محافظات صلاح الدين وديالى القريبة من إيران، كما تحدث عن تهديدات طالت سكان تلك المناطق، وتحذيرات من التعامل مع القوات الأميركية من قبل بعض الميليشيات العراقية.

وأوضح الحويت في حديث لـ"العربية.نت"، السبت، أن عمليات التدريب تشمل صناعة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات وتفجيرها عن بعد، وكذلك استخدام الألغام الثابتة لغرض تفجيرها ضد أرتال القوات الأميركية المتواجدة في العراق أو التي ستنسحب من سوريا ضمن خطة الولايات المتحدة لسحب قواتها من سوريا.

وأضاف أن التدريب والتعليم يشمل الطائرات المسيرة وكيفية تزويد تلك الطائرات بمواد متفجرة تلقى فوق المقرات والقواعد الأميركية في العراق، مشيراً إلى أن تلك التدريبات تجري بإشراف مستشارين إيرانيين تابعين لفيلق القدس الإيراني بقيادة قاسم سليماني.

تهديدات للسكان بعدم التعاون مع القوات الأميركية

إلى ذلك، قال: "أكدنا منذ فترة أن مواطنين من سكان المدن والقرى القريبة من أماكن القواعد الأميركية، خاصة في الأنبار وصلاح الدين ونينوى، تلقوا تهديدات وتحذيرات من التعاون مع القوات الأميركية، والعمل مع الشركات الأجنبية المستثمرة في العراق بشكل عام".

وأضاف أن أكثر من 30 ميليشيا، وأبرزها ميليشيات حزب الله وسرايا الخراساني المرتبطة مباشرة بالمرشد علي خامنئي في إيران، وكذلك ميليشيات جند الإمام والإمام علي، هي أكثر الفصائل معارضة لوجود القوات الأميركية، وقد هددت في أكثر من مناسبة بأنها ستضرب القوات الأميركية في العراق.

تلويح بالتصفية

يذكر أن سكانا محليين في محافظة صلاح الدين، تداولوا استمارات وزعت من قبل بعض الميليشيات الموالية لإيران تحذر وتهدد بعدم التعاون مع القوات الأميركية أو مع الشركات الأجنبية التي تعمل في العراق، خاصة في مجال القطاع النفطي.

وكشف بعضهم لـ"العربية.نت" أن الميليشيات هددتهم بشكل علني، قائلة: "من يتعاون مع الأميركيين سيعرض نفسه للتصفية الجسدية".

وأفادوا بأن عناصر من تلك الميليشيات أخذت إحداثيات لمنازلهم، مهددة بقصفها بالصواريخ، على حد تعبيرهم.

على صعيد آخر، قال حسن المزهر، وهو مواطن من مدينة صلاح الدين، إن إعادة إعمار المناطق التي حررت من داعش، تصطدم بوجود الميليشيات الموالية لإيران في تلك المناطق، معتبراً أن وجود الأميركيين والإيرانيين عبر ممثليهم على أرض صلاح الدين، سيجعل منها أرض صراع، ولن ينعم بالسلام أبداً، حسب قوله.