العدد 3763
السبت 02 فبراير 2019
banner
الملف الإيراني أولوية أميركية استراتيجية تطغى على ملفات المنطقة (1)
السبت 02 فبراير 2019

تلاحظ مصادر ديبلوماسية غربية، أن هناك تمايزاً في السياسة الأميركية حيال النظام السوري عما هي عليه تجاه إيران وحلفاء إيران في المنطقة.

هناك مرونة في التعامل مع الملف الأول، في حين أن هناك تشدداً في التعامل مع الملف الآخر، مع أن المصادر، تلاحظ أيضاً أن السياسة الأكثر وضوحاً لدى الإدارة الأميركية هي سياستها تجاه إيران أكثر مما هي تجاه سوريا.

تقول المصادر، إن التمايز في السياسة الأميركية حيال الملفين، يعود إلى مسألة أساسية، هي أن المشكلة مع إيران مختلفة عن المشكلة مع سوريا، أي أن الولايات المتحدة تواجه مشكلة استراتيجية مع إيران فيما هي ليست كذلك مع النظام الذي إذا ضعفت إيران سيضعف حتماً.

والآن دعت واشنطن إلى عقد مؤتمر بولندا وسيضم ٧٠ دولة باستثناء إيران وسوريا، ويشكل تظاهرة دولية ضد سلوك إيران ونفوذها في المنطقة من دون أن تتوقع المصادر الديبلوماسية له أن يتخذ إجراءات عملية تؤدي فعلاً إلى تحجيم الدور الإيراني، ومع إيران تاريخ طويل من العداء، نتجت عنه عقوبات أميركية على إيران، ثم اتفاق نووي إذا خرقته إيران يعتبر الأمر مشكلة، هناك عقوبات على إيران في شأن الصواريخ البالستية وحقوق الإنسان والإرهاب، أما العقوبات حول النووي فقد أزيلت تدريجياً بعد التوقيع عليه، وحصلت على حوافز لتطبيقه من الإدارة السابقة، وعملت الإدارة الحالية على الانسحاب من الاتفاق كلياً.

فضلاً عن ذلك، الغرب وواشنطن يعتبران أن إيران داعم أساسي للإرهاب، وهي تمثل خطراً على إسرائيل، ثم إنها داعم أساسي للمنظمات الإرهابية، بحسب المصادر، مثل دعمها “حزب الله” في لبنان والحوثيين في اليمن والميليشيات العراقية.

بالنسبة إلى الموضوع السوري، فإن الولايات المتحدة تعتبر أن التحالف الإيراني مع النظام - إضافة إلى الدور الروسي - جعله يصمد، وأن هناك خطورة في فتح جبهة الجولان وتحريكها بدعم إيراني، أي أن المسألة مع سوريا هي استخدام إيران لها لتحويلها إلى موقع من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة ودورها الإقليمي.

وبالتالي، تؤكد المصادر أن الموضوع الإيراني بالنسبة إلى الولايات المتحدة يمثل خطراً استراتيجياً، وهو الأمر غير الموجود بالنسبة إلى التعامل مع النظام السوري، الخوف من امتلاك القنبلة النووية الإيرانية، ليس موجوداً بالنسبة إلى سوريا، التي تفتقر إلى هذه المقومات العسكرية - الأمنية. “المستقبل”.

تعتبر الولايات المتحدة أن هناك خطورة في فتح جبهة الجولان وتحريكها بدعم إيراني.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .