+A
A-

مفاجأة إثيوبية.. تأخر تنفيذ سد النهضة رفع التكلفة 60%

فجر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مفاجأة جديدة كشف خلالها عن زيادة تكلفة بناء سد النهضة بنسبة 60% للتأخر في تنفيذ المشروع.

وقال آبي أحمد، في كلمة أمام البرلمان الإثيوبي، إن القادة يجب أن يكونوا دائماً حذرين من قراراتهم لأنه لا يمكن لأحد أن يكون فوق القانون، وفق وكالة الأنباء الإثيوبية.

وكان مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي قد صرح، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بأن السد يحتاج إلى 4 أعوام إضافية للانتهاء من تنفيذه.

وفي آب/أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية تنحية شركة المعادن والهندسة "ميتيك"، التي تديرها الدولة، من مشروع سد النهضة، البالغ تكلفته 4 مليارات دولار، على نهر النيل بسبب تأخيرات عدة في استكمال المشروع.

وفي تصريحات سابقة، قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، سلشي بيكيلي، إن بلاده ستبدأ إنتاج الطاقة من سد النهضة الكبير في كانون الأول/ديسمبر 2020.

كما أبلغ بيكيلي البرلمان بأن الإنتاج الأولي المزمع سيبلغ 750 ميغاوات باستخدام توربينين اثنين، لافتاً إلى أن الحكومة تتوقع أن يدخل السد الخدمة بشكل كامل بنهاية 2022.

4 سنوات أخرى لإكمال البناء

وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، قال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، كفلي هورو، إن المشروع، الذي بني على طول نهر النيل، يحتاج إلى 4 سنوات أخرى لإكمال البناء.

وأدلى هورو بهذه التصريحات خلال اجتماع عقد في أديس أبابا حول التقدم المحرز في مشروع سد النهضة.

كذلك أوضح، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، أن البناء قد تأخر بسبب التغيير في التصميم، مما أدى إلى زيادة سعة توليده وتأخير تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية.

وأضاف هورو أن أعمال البناء جارية دون انقطاع، كما أن بناء السد، الذي يجري بناؤه في ولاية بني شنقول – غوموز بتكلفة بلغت حتى الآن نحو 98 مليار بر، يحتاج إلى أربع سنوات إضافية حتى يكتمل.

أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا

وسيكون السد، الذي يولد 6.45 ميغاوات، أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم عند اكتماله.

ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت الحكومة المصرية أن محادثات ستجرى مع إثيوبيا في غضون أسبوعين لتسوية الخلافات المتبقية بشأن سد النهضة، الذي ترى القاهرة أنه يمثل تهديداً لمواردها المائية.

كما عقدت مصر وإثيوبيا والسودان سلسلة اجتماعات حول السد دون التوصل إلى اتفاق رغم تحقيق بعض التقدم.

وتخشى مصر أن يقلص المشروع من المياه التي تصل إليها من هضبة الحبشة عبر السودان. وتقول إثيوبيا، التي تريد أن تصبح أكبر مصدر للكهرباء في إفريقيا، إن المشروع لن يكون له هذا الأثر.