+A
A-

تأييد الحبس سنة والإبعاد للمنقبة العربية المتحرشة بعامل المغسلة

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئناف سيدة عربية الجنسية "32 عاما"، وأيدت معاقبتها بالحبس لمدة سنة واحدة وبإبعادها نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة؛ لإدانتها بالاعتداء على عرض عامل مغسلة ملابس "آسيوي الجنسية"، والتي حرضته على التحرش بها جنسيا لدفعه لارتكاب الدعارة معها، وتمكنت بتلك الوسيلة من سرقة الأموال التي كانت بحوزته والتي لم تتجاوز 8 دنانير فقط.
وتتمثل تفاصيل القضية في أن تسجيل فيديو انتشر في وقت سابق عبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي، تبين من خلاله تعرض عامل في مغسلة ملابس إلى التحرش من قبل سيدة منقبة.
وقد تقدم المجني عليه الآسيوي العامل بالمغسلة ببلاغ ضد السيدة فتم القبض عليها، والتي اتضح أنها عربية الجنسية، ولم يمضي على تواجدها وعائلتها في البلاد أكثر من 7 أشهر وهو نفس عدد أبنائها، وقد اعتادت التسول في الطرقات، وابنها الرضيع يقبع خلف القضبان برفقتها.
وقرر المجني عليه العامل الآسيوي أثناء التحقيق معه، أنه تفاجأ أثناء تواجده في مقر عمله بالمغسلة بدخول سيدة منقبة للمحل، والتي طلبت منه شرب القليل من الماء، فاستجاب لطلبها وأعطاها الماء، بعد ذلك طلبت منه الدخول إلى دورة المياه، فأشار إليها بعدم توافر دورة مياه في المحل الصغير، وفي تلك اللحظة تفاجأ بها تقترب منه وتدخل إلى منطقة عمله وألصقت جسمها به واحتضنته وبدأت بتلمس مناطق حساسة في جسده، مؤكدا أنه شعر بيدها تصل إلى محفظة نقوده الموضوعة في جيب البنطال الخلفي.
وأثناء ذلك عرضت عليه نفسها مرة أخرى لفعل الفاحشة مقابل المال، حتى لا ينتبه لوصول يدها إلى محفظة نقوده، والتي تمكنت بالنهاية من سرقتها منه، مؤكدا احتوائها على مبلغ 8 دنانير فقط، فتجمد في موقعه لا يعرف ماذا يصنع معه خصوصا وأنها ذات بنية أضخم منه، وعندما خرجت من المحل أبلغ كفيله مباشرة بتعرضه للسرقة والاعتداء من قبل السيدة المنقبة، والذي بدوره أبلغ مركز الشرطة بالواقعة.
وبالقبض على المستأنفة في واقعة سرقة أخرى، تمت مواجهتها بارتكابها لهذه الجريمة أيضا، إلا أنها أنكرت ارتكابها لها، بالرغم من ثبوت الواقعة بتصوير فيديو لكاميرات المراقبة.
فتم استدعاء العامل المجني عليه للتعرف على المستأنفة، إلا أنه ما إن أشار إليها حتى انهالت عليه بالضرب بواسطة حذائها الذي ترتديه والسب والشتم، منكرة ادعائه عليها.
ولفتت المدانة إلى أنها حضرت إلى البلاد قبل حوالي 7 أشهر برفقة عائلتها المكونة من زوجها و7 أبناء، أصغرهم رضيع ويقبع برفقتها خلف القضبان في مبنى التوقيف بسبب أفعالها، خصوصا أنها كانت تخرج أحيانا للتسول، إلا أنه تم القبض عليها في واقعة سرقة.
فأحالتها النيابة العامة للمحاكمة بعدما أسندت إليها تهمة أنها في 2 يوليو 2018، أولا: اعتدت على عرض المجني عليه الآسيوي دون رضاه بأن قامت باحتضانه وتحسس جسده، ثانيا: سرقت المال المنقول المبين بالأوراق والمملوك للمجني عليه، ثالثا: حرضت المجني عليه على ارتكاب الدعارة.