+A
A-

الملك ينيب القائد العام لقوة دفاع البحرين لافتتاح مركز البحرين للأورام

تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، أناب جلالته صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين لافتتاح مركز البحرين للأورام صباح الثلاثاء، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الحادية والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، وذلك بحضور معالي الشيخ خالد بن عبدالله ال خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ومعالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ومعالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، ومعالي الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، وسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وسعادة السيد عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وسعادة السيدة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة، وسعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام، والفريق عادل بن خليفة الفاضل رئيس جهاز الأمن الوطني.

فلدى وصول صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى موقع الحفل كان في استقبال معاليه سمو الفريق اول ركن الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني، وسعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، وسعادة الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، واللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله قائد مستشفى الملك حمد الجامعي.

وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، بعدها ألقى اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي كلمة رحب فيها بالرعاية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، لافتتاح مركز البحرين للأورام كما أثنى في كلمته بالدعم الكبير لصاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين وشكره على حضوره هذا الاحتفال، وجاء في كلمته:

إن إفتتاح "مركز البحرين للأورام" يعد من أبرز الصروح الطبية المتقدمة في مملكة البحرين، وأن هذا المركز العصري المتخصص والمتميز، يحتوي على 120 سريرللبالغين وبزيادة 40 سرير للأطفال في المرحلة التالية والمزمع الإنتهاء منها في نهاية 2019 .

وأضاف بأن المركز يحوي على أحدث المعدات الطبية المتخصصه ومنها جهاز PET MR  وهو الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط والذي بأستطاعته تشخص البؤر السرطانية متناهية الصغر في مراحلها الأولى ، كما تم تحديث جهاز LINER ACCLERTER  والذي يعالج جميع حالات الأورام دون الحاجه للإبتعاث للخارج وجهاز LINK MR  ويعد الاول من نوعه في المنطقه والخامس في العالم والذي يتميز بالدقة في تدمير الخلايا السرطانيه دون الاضرار بالانسجه الطبيعية للمريض وكذلك على الجراحة الروبوتية والتي تعزز الدقة والمرونة والتحكم من خلال عرض مكبر وثلاثي الأبعاد لموقع الجراحة.

وأوضح قائد مستشفى الملك حمد الجامعي بأن المركز يقوم بتجهيز صيدلية آلية تعمل على تحضير ومزج الأدوية بدقة عالية لتفادي الأخطاء البشرية وسرعة الانجاز، حيث بلغت كلفة الأجهزة 10,000,000 دينار.

كما أكد على أن المركز خصص 10 غرف لزراعة النخاع، حيث تم ولله الحمد إجراء أول عملية لزراعة نخاع بنجاح في أكتوبر 2018، وأن المركز يحتوي على 14 غرفة عناية مركزه وغرفتين للعمليات، بالإضافة إلى ذلك أوضح بأنه تم اجتذاب الخبرات العالمية بالتعاون مع جامعه (ارجيس) بجمهورية تركيا بهدف تدريب طاقم طبي بحريني على مدى 5 سنوات ونعمل مستقبلا للأعتماد على الطاقة الشمسية لتوفير 40% من حاجة المستشفى للطاقة الكهربائية بقدرة 3 ميغاوات.

وأضاف كذلك بأنه تم انجاز هذا المركز في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه وبرعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبعناية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

بعدها ألقت الدكتورة دلال بنت أحمد الرميحي، استشاري الغدد الصماء والسكري، بمستشفى الملك حمد الجامعي قصيدة شعرية ترحيبية بهذه المناسبة.

استبشرَ  فرحـــــــــاً  بضيــوفه

 

 صبــــــاحٌ كعـيـــــدٍ هذا الذي

فصــــاغَ الذهـبَ  من  ترحـيبهِ

 

صبـــــــاحٌ سعيدٌ أتى مـــزيناً

أهلاً كمـــا الزهرُ  في  ربيــعهِ

 

أهلاً و سهــــلاً ملءَ قلــــوبنا

كالطيرِ يختـــالُ  في  سمــــائِهِ

 

ترحــيبنا يسمـــو لكَ ســـيدي

كالغيــــــثِ كـــريمٌ  في  سيلــه

 

قد زِدتنا شــــرفاً أنعـــــــِم بهِ

فشكــــرا لمــن  حث  لقيامـــه

 

حظـــينا بصــــرحٍ لبحـــريننـا

يبنــــي العقـــولَ قبل  جُدرانِهِ

 

و قائِدُنا الفَــــذُ قد صــــــــانَهُ

قصــــــرٌ ربا فرِحـــــاً  بضيفه

 

مُبــــــاركٌ هذا المكــــانُ كما

ينبغي للمشـــفى  خيرُ  تكريمِهِ

 

أو كالمكــــــانِ المُـــــقَدَّسِ إذ

أقبـــــلَ  يرجو خيــرَ  طبيبِـــــهِ

 

فبِهِ مُصـــابٌ و ذو عِلَّــــــــةٍ

ضيـــــقاً أهمَّهُ رُغمَ  رغــــيدِهِ

 

و كم مريــــضٍ يشكــــــو لنا

كالـــــــدِرعِ  يأبـــــى  لِمُصيبِهِ

 

نحنُ لـــــهم ما زادَ السَقَــــــم

أو  كالذي أحسَــــنَ  لِقريـــــبهِ

 

أو كالتي تُظَــــلِلُ طِفلَــــــــها

ولا نـــــــألو سعيـــــاً لأسبابِـه

 

فأما الشِفــــــــاءُ  ففضلُ الإله

حملنـــــاهُ طوعـــاً  نأتي بِـــــهِ

 

فإن كــــان علماً قصيـــاً نأى

العلمُ عن عــــــــــــزمِ  طلابـه

 

فالعلــــمُ نورٌ و ما امتــــــنع

فمن جــــــدَّ نـــــالَ الخيرَ كـله

 

ولا شق بُعــــــــدٌ و لا غُربةٌ

و من مثلــــــــــنا زهواً ببلادهِ

 

هذي بلادنـــــــــــا نسعى لها

تبَجَّلَ ذِكـــــــراً مُنذُ  قديمــــــِهِ

 

بلدٌ ذاع خير تاريخـــــــــــــُهُ

نبـــذل فــلا نبـــخَلُ بعطــــائِـهِ

 

نربو فتربــــــــــــو البلادُ بنا

فنحنُ أطبــــــــــــاءٌ لهُ  كجُندِهِ

 

نعاهِدُكُم أن نحمــــــي الثرى

 و دُم بِخيرٍ طــــــــــــول بقائـِه

 

و يارب احفظ لنا مَليكـــــــنا

فالجـــــــــود يفيـــض من بابه

 

و ارزقهُ عنا خير الجــــــزاء

على اتســاع البحرِ و بامتداده

 

الشكرُ لمليكنا حلــــق للمدى

 

هذا وقد قُدمت هدية تذكارية مع التقرير السنوي لمستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام لصاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين.

ثم تفضل صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمركز البحرين للأورام إيذاناً لافتتاح المركز، حيث قام معاليه بجولة داخل مركز البحرين للأورام أطلع خلالها على مختلف الوحدات العلاجية المتطورة والتجهيزات الطبية الحديثة التي يضمها المركز المزود بأحدث الأجهزة المتقدمة التشخيصية والعلاجية على مستوى العالم، وأطلع معاليه على الصيدلية والتي تحتوي على أحدث المعدات والأجهزة المتطورة والمتخصصة في تجهيز الأدوية المختصة في علاج الأورام، بعدها أطلع على وحدة العلاج الإشعاعي بالمركز، ثم تفقد معاليه وحدة الحالات اليومية والعيادات الخارجية كما شاهد إحدى غرف العمليات وأطلع على وحدة زراعة النخاع، وجناح كبار الشخصيات.

وبهذه المناسبة قال صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين ونحن نحتفي بافتتاح هذا الصرح الطبي الذي يتزامن مع الذكرى الحادية والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين التي أُوكل إليها القيام بأقدس المهام وأعظم الواجبات، نستذكر بكل فخر وإعتزاز الجهود المباركة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه في مراحل الإنشاء والتأسيس والبناء الأولى، وبدعم جلالته عايشنا مع الرعيل الأول هذه المراحل بإنجازاتها وصعوباتها بمسؤولية وطنية وكانت البدايات متواضعة إلا ان طموحات جلالته كانت كبيرة فكنا نسابق الزمن بقوة وعزيمة لتطوير هذه القوة لتصبح اليوم ولله الحمد قوة دفاعية عصرية حديثة تمتلك من السلاح والعتاد والرجال ما يضاهي أحدث الجيوش في الدول المتقدمة، وبفضل من الله ومن ثم دعم حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه تمضي مسيرة النهضة المباركة بقوة دفاع البحرين في طريق القوة والمنعة المنشودتين، من أجل توفير سبل الأمن والإستقرار لوطننا الغالي والمساهمة بكل عزيمة في الدفاع عن الأشقاء وحفظ السلام ومكافحة الإرهاب وصيانة الأمن والسلم الدوليين، وبهذه المناسبة الوطنية نستذكر بكل فخر شهدائنا البررة الذين ستظل تضحياتهم خالدة في تاريخ مملكة البحرين.

وأكد صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين، أن الرعاية الدائمة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه لتطوير المنظومات الطبية بقوة دفاع البحرين جعلت تلك المنظومات تحقق أعلى المستويات العلاجية والطبية، مشيراً معاليه إلى أن منظومات المستشفيات العسكرية بقوة دفاع البحرين، والتي تتكون من المستشفى العسكري الذي يعمل وفق التقنيات الطبية المتقدمة بسواعد وطنية إدارية وطبية وفنية في مختلف المجالات والخدمات العلاجية، وكذلك مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب الذي يعتبر من أحدث المراكز الطبية المتقدمة في علاج وجراحة القلب والذي يخدم جميع المواطنين والذي هو بصدد إفتتاح مبناه الجديد وبشكل أوسع قريبا في منطقة العوالي، وكذلك مستشفى الملك حمد الجامعي الذي يُعد من الصروح الطبية الأكاديمية المتميزة على مستوى المنطقة، والذي توجد فيه أقسام طبية تخصصية عالمية، وكذلك الكتيبة الطبية الميدانية ذات المقدرة والكفاءة الميدانية العالية.

وأضاف معاليه بأنه اليوم ينظم إلى تلك المنظومات الطبية الحديثة مركز البحرين للأورام وهو الأحدث بالمنطقة، والذي يعد من أبرز المشاريع الطبية التنموية الرائد على مستوى المنطقة حيث يقدم ويوفر خدمة علاجية وصحية متكاملة داخل مملكة البحرين لمعالجة الأورام، ونحن نعيش في هذا اليوم المبارك الاحتفال بالذكرى الحادية والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين نعتز بجميع رجال هذه القوة ونفخر بالمستوى العلمي المتقدم الذي وصل إليه العاملين بالمنظومات الطبية بقوة دفاع البحرين.

مضيفاً معاليه إن تلك الانجازات الطبية التي تحققها قوة دفاع البحرين تأتي في إطار مساهمة قوة الدفاع في تحقيق التنمية الصحية المستدامة في مملكة البحرين، وأن تلك الانجازات لم تكن لتتحقق لولا الرؤى الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، حيث أصبحت الخدمات الطبية في مملكة البحرين بفضل من الله ثم بتوجيهات جلالته حفظه الله ورعاه يشار إليها بالبنان من كبرى الصروح والمراكز العلمية والمتخصصة الإقليمية والدولية على السواء، وهي بذلك مصدر فخر وإعتزاز لكل بحريني.

حضر الافتتاح عدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وعدد من كبار المسؤولين من العسكريين والمدنيين بالمملكة، وعدد من الملحقين العسكريين من الدول الشقيقة والصديقة.