+A
A-

جوائز بأسماء رواد المسرح البحريني.. منهجا للوفاء والعرفان

لعل أبرز ما يلفت الانتباه في الدورة 12 من مهرجان أوال المسرحي الدولي هو إطلاق أسماء رواد المسرح على جوائز المهرجان وهي ..جائزة الفنان محمد عواد مقدمة من بنك البركة الإسلامي وقيمتها 1000 دولار ، وجائزة الفنان علي الشيراوي ومقدمة من بنك البحرين والكويت وقيمتها 1000 دولار، وجائزة الفنان عبدالله يوسف ومقدمة من شركة الحسنين وقيمتها 1000 دولار وجائزة المرحوم الفنان جاسم شريدة ومقدمة من الجامعة الأهلية وقيمتها 1000 دولار وجائزة المرحوم الفنان محمد البهدهي ومقدمة من مؤسسة الحواج وقيمتها 1000 دولار، وجائزة الشاعر علي الشرقاوي مقدمة من مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية وقيمتها 1000 دولار.

أقول  ان إطلاق جوائز المهرجان على أسماء رواد المسرح البحريني اعتبره منهجا للوفاء والعرفان وله وظيفته وأهدافه ، كما انه منهجا من اجل التذوق والإبداع وإبراز الإطار التاريخي للمسرح البحريني العريق الذي يعد من أهم وأقدم المسارح في المنطقة بكل المقاييس والمذاهب المتعارف عليها في الفن ، والتعريف برجالاته وبظروف حياتهم وكيف سلكوا الطريق ونحتوا على جدران الزمن أسمائهم وإبداعاتهم ، فعلى سبيل المثال الفنان الراحل جاسم شريدة يعتبر من خيرة المناضلين في المسرح البحريني والخليجي وربما لا يعرفه أبناء الجيل الحالي ، فقد اعتادت مجتمعاتنا ان تسدل الستار على حياة الفنان بعد موته مباشرة وتظل ذكراه حبيسة قلوب معاصريه ومحبيه فقط ، في حين ان الصواب هو إعادة ذكراه كإعصار الريح والطوفان والشمس ، لان الفنان يختلف عن الإنسان العادي ، فهو يأخذ شكل النجوم التي تضيء السماء من أعتمه الغيوم ، وأولئك الفرسان الستة جروا وراء المسرح مثلما يجري الليل خلف الفجر وتوجعوا  ونسوا جراحهم من اجله .

ان الفرسان الستة اثروا المسرح البحريني بأعمالهم المتعددة الألوان وقدموا صادق الوطنية وتكريمهم بهذه الصورة يليق بهم ونتمنى ان تستمر مثل هذه المبادرات في بقية المؤسسات الثقافية وأهمها أسرة الأدباء والكتاب التي يفترض أن تكون سباقة في رصد وتخصيص جوائز بأسماء روادها والمؤسسين من أمثال الدكتور محمد جابر الأنصاري، والشاعر علي عبدالله خليفة ، والأديب محمد الماجد ، وآخرون.